تحدث رئيس الوزراء الصومالي عن قضايا عقائدية يجب التصدي لها من اجل هزيمة المتمردين.

مقديشو: قال عمر عبد الرشيد شرماركي رئيس الوزراء الصومالي إن القوة العسكرية وحدها لن تهزم ابدا المتطرفين الاسلاميين الذين يشاركون في تمرد مستمر منذ ثلاث سنوات في البلد الذي يغيب عنه القانون في القرن الافريقي.

وقال شرماركي ايضا ان تحقيقا حكوميا وجد ان المزاعم التي وردت في تقرير للامم المتحدة عن فساد وبيع اسلحة للمتمردين من قوات حكومية صومالية لا اساس له من الصحة وان التقرير quot;مشكوك في صحتهquot;.

وقال شرماركي انه يتعين ادراك ان القدرة العسكرية وحدها لن تهزم المتمردين وانه توجد بعض القضايا العقائدية التي يجب التصدي لها.

ولا توجد في الصومال حكومة من الناحية الفعلية منذ نحو عقدين وتقول الدول الغربية والدول المجاورة ان هذا البلد تربة خصبة للمتشددين الذين يعتزمون شن هجمات على شرق افريقيا والمناطق المجاورة. كما انه قاعدة لقراصنة يستولون على سفن اجنبية للمطالبة بفدية.

كما يقول خبراء صوماليون ان الحكومة الاتحادية الانتقالية المدعومة من الغرب تستعد لهجوم منتظر منذ فترة طويلة يهدف الى طرد مقاتلي حركة الشباب الاسلامية خارج العاصمة مقديشو.

لكن شرماركي قال ان استقرار الصومال في المستقبل لا يمكن ضمانه بعملية عسكرية واحدة وان ثقة الرأي العام في الحكومة تحسنت.
وقال انه يجب على علماء الدين ان يحددوا اتجاها لشعبهم ويجب على الحكومة ان تستعيد ثقة الرأي العام في النظام.

ولم يترك مقاتلو حركة الشباب الذين لهم صلة بتنظيم القاعدة لحكومة الرئيس شيخ شريف احمد سيطرة سوى على بضع مبان في شوارع من العاصمة تزدحم بمدافع المورتر.

وقال شرماركي الذي كان يتحدث من مكتبه في مقديشو انه يتوقع ان يكسب ثقة الرأي العام من خلال جلب وجوه جديدة الى الحكومة. وقال انه يأمل في ان يجلب اتفاق اقتسام السلطة الذي تم التوصل اليه هذا الشهر مع ميليشيا اهل السنة المعتدلة الى الحكومة تأييدا أشمل وان يؤدي الى تحسين الروح المعنوية لقوات الامن.