موسكو: قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الاثنين عقب عودته من زيارة لفنزويلا ان بلاده ربما تبيع أسلحة لفنزويلا بقيمة خمسة مليارات دولار. والتقي بوتين والرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز في كراكاس يوم الجمعة لبحث اوجه التعاون في مجالات النفط والدفاع والطاقة النووية رغم عدم توقيع اتفاقيات جديدة للاسلحة.

وعبرت الولايات المتحدة في مناسبات عدة عن قلقها بشأن مبيعات الاسلحة الروسية لفنزويلا التى تعد واحدة من الخصوم الرئيسيين لها في المنطقة. ويقول تشافيز ان تنامي ترسانة الاسلحة لديه هدفه مواجهة زيادة مخططة في القوات العسكرية الأميركية في كولومبيا المجاورة والحليف الاقرب للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله في اجتماع مع مسؤولي صناعة الاسلحة quot;عاد وفدنا من فنزويلا للتو وربما يزيد أجمالي الطلبيات على خمسة مليارات دولار.quot; وذكرت وكالة الاعلام الروسية أن بوتين قال ان الرقم يشمل 2.2 مليار دولار في شكل خطوط ائتمان للاسلحة الروسية التى تسلمها تشافيز خلال زيارته الثامنة لموسكو في سبتمبر أيلول وشملت دبابات من طراز تي-72 ونظام الصواريخ المضادة للطائرات المتطور اس-300 .

ولم تعط التقارير مزيدا من التفاصيل. وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي.جي.كراولي في مؤتمر صحفي quot;نشعر بانزعاج شديد ونطالب بشرح للاسباب الدفاعية المشروعة التن من أجلها تشتري فنزويلا هذا العتاد.quot; وأضاف quot;اذا كانت فنزويلا تسعى لزيادة عتادها العسكري فنحن بالتأكيد لانريد أن نرى هذا العتاد يذهب الى مناطق اخرى من العالم.quot;

في السنوات الاخيرة اشترت فنزويلا أسلحة من روسيا بقيمة زادت على أربعة مليارات دولار شملت مقاتلات سوخوي وبنادق كلاشنيكوف. ويريد تشافيز تزويد الجيش الفنزويلي بصواريخ ودبابات وغواصات تعمل بوقود الديزل روسية الصنع. ويقول انه يريد أن يقاوم ما يسميه الامبريالية الأميركية في أميركا اللاتينية.