حثت هيومن رايتس ووتش الحكومة اليمنيّة والحوثيين إلى التحقيق في إنتهاكات محتملة لقوانين الحرب في صعدة.

دبي: حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين على التحقيق في انتهاكات مفترضة لقوانين الحرب خلال النزاع في صعدة (شمال) الذي انتهى باعلان وقف اطلاق النار في شباط/فبراير. وبعد ان فشلوا في الحصول على تأشيرات لليمن، قدم اعضاء فريق المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، في دبي التقرير الذي يحمل عنوان quot;كل شيء هادئ على الجبهة الشمالية؟ انتهاكات قوانين الحرب التي لم يتم التحقيق فيها اثناء حرب اليمن مع المتمردين الحوثيينquot;.

وذكر التقرير ان الطرفين قد يكونا استدفها او عرضًا للخطر مدنيين غير مقاتلين. ويظهر التقرير كيف ان القوات اليمنية quot;قد تكون قصفت مواقع مدنية دون تمييز ما تسبب بخسائر في صفوف المدنيين، وكيف ان قوات الحوثيين قد تكون نفذت اعدامات من دون محاكمة وانتشرت في مناطق سكنية بشكل غير شرعيquot;. وذكرت المنظمة خلال مؤتمر صحافي في دبي ان quot;قوات الحوثيين قامت بعلميات سطو ونهب مفترضة ومنعت المدنيين من الهروب من مناطق الحرب بما في ذلك للحصول على العلاجquot;. كما اشارت الى ان quot;الطرفين استخدما الاطفال في القتال منتهكين بذلك القوانين الدوليةquot;.

وحث جو ستورك نائب مدير المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط، الطرفين على وضع حد quot;للافلات من العقاب في دوامة معاناة المدنيين في شمال اليمنquot;. واعتبر ستورك quot;ان الهدنة التي اعلنت مؤخرًا تمثل فرصة لتعزيز حماية المدنيين عبر التحقيق في جرائم الحرب المفترضة والتاكد من حصول الضحايا على العدالةquot;.

من جانبه قال كريستوف ويلكي الباحث في هيومن رايتس ووتش للصحافيين ان الدراسة تستند الى مقابلات مع يمنيين نازحين في مخيمات والى زيارات الى مدينة عمران الشمالية والى مخيم مزرق للنازحين، وذلك بالرغم من عدم الحصول على اذن السلطات اليمنية. الا انه اقر بان الباحثين لم يتمكنوا من التاكد من عدد كبير من الانتهاكات المفترضة بسبب عدم تمكنهم من الوصول الى عدة مناطق في شمال اليمن، مشيرا في الوقت عينه الى ان المعلومات التي تم جمعها كافية لفتح تحقيقات في الانتهاكات المفترضة.

وذكر ويلكي ان التقرير رفع الى الحكومة اليمنية والى الحوثيين على حد سواء. وكانت صنعاء اطلقت في اب/اغسطس الماضي حملة واسعة النطاق ضد الحوثيين للقضاء على تمردهم المستمر منذ 2004. وفي مرحلة لاحقة دخلت السعودية خط النزاع بعد تسلل متمردين الى اراضيها. واعلن وقف لاطلاق النار في 12 شباط/فبراير الماضي. وتشير تقديرات دولية ومحلية الى ان النزاع في صعدة، معقل الحوثيين، اسفر عن نزوح ما بين 250 و350 الف شخص.