بحث ساركوزي واردوغان الملفات الإقليمية والدولية وخاصة في القوقاز وتطبيع العلاقات التركية الأرمينية، والشرق الأوسط.
باريس: أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ضرورة التفكير quot;بمبادرة قويةquot; لإطلاق محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، واتفقا على تسهيل استئناف المحادثات السورية الإسرائيلية .
ودامت المحادثات بين ساركوزي وأردوغان على الغداء ساعة وخمسة وأربعين دقيقة وغادر رئيس الوزراء التركي قصر الإليزيه دون الإدلاء بأي تصريح، فيما ذكر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن المحادثات كانت quot;جيدةquot;، وقال quot;تناولا عددا من المواضيع وخاصة قمة العشرين ورئاسة فرنسا لمجموعة العشرين لأن تركيا عضو في العشرين وفرنسا ترغب بالعمل معهاquot;، وأوضح أن أردوغان دعا الرئيس الفرنسي إلى زيارة أنقرة ووعد الأخير بتلبية الدعوة سريعا بعد تولي باريس رئاسة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وذكر مصدر الرئاسة الفرنسية أن المباحثات الثانئية تناولت ملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وquot;كل واحد عرض موقفهquot;، إذ ذكر ساركوزي بتاييده لتعزيز الشراكة مع تركيا دون الوصول إلى مرحلة الانضمام، كما كرر كل من الزعيمين موقفه من الملف النووي الإيراني، إذ أيد ساركوزي فرض مزيد من العقوبات على طهران بينما دافع أردوغان عن ضرورة quot;أخذ المزيد من الوقتquot;، في هذا المجال .
وأوضح المصدر الفرنسي أن ساركوزي واردوغان تناولا الملفات الإقليمية والدولية وخاصة في القوقاز وتطبيع العلاقات التركية الأرمينية، والشرق الأوسط حيث أكدا استعدادهما لتسهيل استئناف المحادثات بين إسرائيل وسورية، وضرورة quot;التفكير بمبادرة قويةquot; لاستئناف المحادثات على المسار الفلسطيني.
وكان أردوغان استبق اجتماعه بالرئيس الفرنسي بالتأكيد على عدد من المواقف في السياسة الخارجية التي لا تتفق بالضرورة مع الموقف الفرنسي حيث اعتبر أن إسرائيل هي quot;الخطر الرئيسيquot; على السلام في الشرق الأوسط، وقال في لقاء مع بعض الصحافيين في مقر إقامته quot;إذا استخدم بلد قوة مفرطة في فلسطين، في غزة، واستخدم قنابل فوسفورية فلن نقول له، أحسنت، (برافو)، ونتساءل كيف يمكن التصرف في هذه الحالة. فقد وقع هجوم في غزة أسفر عن مقتل 1500 شخص والأسباب التي أثيرت كانت عبارة عن أكاذيبquot;، وذكر بتقرير غولدستون، منوها بأنه quot;يهودي وتقريره واضحquot;.
التعليقات