الاسكندرية: افتتح يوم السبت متحف المجوهرات الملكية بمدينة الاسكندرية الساحلية والذي يضم أكثر من 1100 قطعة نادرة من حلي ومجوهرات وعملات أثرية لملوك وأمراء مصر من أسرة محمد علي . وأقيم المتحف في قصر الاميرة فاطمة الذي بني عام 1923 على عدة طرز معمارية لفنون العمارة الاوروبية اذ صممه مهندسون وفنانون من ايطاليا وفرنسا وبلجيكا وجرى ترميمه وتطويره على مدى ثلاث سنوات ليكون متحفا للمجوهرات الملكية.

وقالت وزارة الثقافة المصرية السبت الماضي في بيان ان المتحف الذي افتتحته سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري تكلف تطويره 50 مليون جنيه مصري (أكثر من تسعة ملايين دولار) حيث تضمن مشروع التطوير ترميم المبنى والقاعات وتزويد المتحف بأحدث واجهات العرض والاضاءة والتأمين الالكتروني من السرقة والحريق ليصبح المتحف quot;تحفة معمارية وواحدا من أكبر المتاحف المصريةquot; اذ تبلغ مساحته نحو 4185 مترا مربعا. وأضاف البيان أن المتحف سيكون quot;الاغلى والاثمن (في مصر) لما فيه من نفائس المجوهرات والحلي التي ازدانت بها أميرات الاسرة المصرية (في عهد محمد علي 1805-1952) والتحف التي امتلات بها قصورهم.quot;

وأنهت ثورة يوليو تموز 1952 حكم أسرة محمد علي ثم أعلنت قيام الجمهورية عام 1953. وتم التحفظ على مجوهرات أسرة محمد علي بخزائن البنك المركزي المصري منذ عام 1952. وتشكلت عام 2009 لجنة ضمت خبراء من البنك المركزي وخبراء من مصلحة الدمغة والموازين وستة خبراء أثريين لجرد وتسلم 45 صندوقا خشبيا كبيرا ومتوسطا تضم التحف من المبني القديم للبنك المركزي المصري بالقاهرة. وقالت وزارة الثقافة يوم 18 من فبراير شباط 2009 انها تضع quot; اللمسات الاخيرة لافتتاح متحف المجوهراتquot; خلال عام 2009 بعد الانتهاء من مشروع ترميم المبني التاريخي.

ومن محتويات المتحف مجموعة الامير محمد علي بن الخديو توفيق وتضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها 2753 فصا من الالماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب المرصع بالالماس اضافة الى ساعة جيب السلاطين العثمانيين وعليها رسم جامع ومكحلة من الذهب الخالص وست كؤوس من الذهب مرصعة بنحو 977 فصا من الالماس ومن عصر الخديو سعيد توجد عدة ساعات ذهبية وأوسمة وقلائد مصرية وتركية وأجنبية مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية عددها أربعة آلاف.