اكدت مجندة اسرائيلية خلال محاكمتها انها ارادت الكشف عن جرائم الجيش في الضفة.

غزة: اعلنت مجندة اسرائيلية تحاكم بتهم التجسس انها سرقت وثائق بالغة السرية اثناء خدمتها في قيادة الجيش الاسرائيلي لفضح جرائم الحرب التي ترتكب بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

واكدت المجندة واسمها (عنات كام) خلال محاكمتها في احدى محاكم تل ابيب بتهمة التجسس quot;انها سرقت وثائق سرية تبين ارتكاب الجيش الاسرائيلي جرائم حرب في الضفة الغربية اثناء عملها كمجندةquot;.

ونقلت هاآرتس على موقعها الالكتروني ان كام اعترفت بأنها سلمت الوثائق السرية حول نشاطات الجيش في الضفة الغربية الى زميل لها من ذات الصحيفة يدعى اوري بلاو.

وحسب وثائق الشرطة الاسرائيلية التي كشف عن جزء محدود منها اليوم خلال المحاكمة فقد بدا ان دوافع كام وزميلها هو عرض جوانب محددة من عمل الجيش في الضفة والتي يعتقد بأنها تهم الجمهور في اسرائيل.

وابلغت المجندة الاسرائيلية هيئة المحكمة انها قامت بالاستيلاء على الوثائق للتأكد ما اذا كان الجيش يرتكب جرائم حرب في الضفة والحصول على دلائل حول تلك الجرائم.

وقالت quot;لم امتلك الفرصة لتغيير بعض الاشياء التي وجدت انها هامة خلال خدمتي في الجيش وقد اعتقدت انه بعرضي للمواد السرية التي حصلت عليها على الجمهور فسيمكنني احداث التغيير اللازمquot;.

وشددت على انه كان من الواجب ان تضع تلك المعلومات حول سياسة الجيش الاسرائيلي امام الرأي العام للاطلاع عليها.

وحسب القانون في اسرائيل فان تهمة بهذه الخطورة يمكن ان تقود الى حكم بالسجن المؤبد في اقصى التقديرات.

ووجهت الى كام (23 عاما) التي تعتبر نفسها يسارية تهما اخرى من بينها جمع وامتلاك معلومات سرية بقصد المس بأمن الدولة وهو الامر الذي يعني امكانية الحكم عليها بالسجن لفترة تصل الى 15 سنة.