اعربت روما عن امتعاضها ازاء اعتقال ثلاثة اطباء ايطاليين في افغانستان، وطالبت بتقديم quot;رد عاجل وشفافquot; بشأن ملابسات الحادث.

روما: اعربت الحكومة الايطالية اليوم عن عدم رضاها عن تعامل الحكومة والسلطات الأفغانية مع طلبها تقديم ايضاحات بشأن واقعة القاء القبض على ثلاثة من الأطباء والعاملين في مستشفى تديره منظمة طوعية ايطالية في الدولة التي مزقتها الحروب.

وذكرت وزارة الخارجية الايطالية أن مبعوثا خاصا سيسلم اليوم رسالة من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني الى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يدعوه فيها الى تقديم quot;رد عاجل وشفافquot; بشأن ملابسات اعتقال المتطوعين الايطاليين الثلاثة التابعين لمنظمة (ايمرجينسي) الانسانية.

وأكد وزير الخارجية فرانكو فراتيني الذي أرفق الى كرزاي رسالة شخصية في جلسة استماع أمام لجنة برلمانية بهذا الشأن quot;عدم رضاه عن الرد الذي تلقاه من السلطات الأفغانيةquot; مطالباquot; بشكل عاجل بمعرفة طبيعة الاتهاماتquot; الموجهة للمتطوعين الايطاليين اضافة الى الأدلة المتوفرة ضدهم.

وشدد فراتيني على ضرورة تمتع المعتقلين التام بحقهم في الدفاع عن انفسهم امام القضاء.

وأشار الى أن التهم الموجهة للمواطنين الايطاليين تتعلق بحيازة متفجرات ومواد حربية اضافة الى الضلوع في مؤامرة تهدف الى اغتيال حاكم مقاطعة هلمند في هجوم انتحاري بمساعدة متمردي القاعدة خلال زيارة يدعى اليها لتفقد المستشفى في منطقة quot;لشكركاهquot;.

من جانبه أكد مؤسس منظمة (ايمرجينسي) الطبية التي تقدم خدماتها الانسانية في مناطق الصراعات الطبيب الايطالي جينو سترادا في تصريحات له اليوم أن لدى ايطاليا التي تدفع مليوني يورو يوميا لتمويل قواتها العاملة في أفغانستان القدرة على الضغط على كابول مطالبا حكومة بلاده بالتحرك من أجل الافراج الفوري عن المعتقلين.

وشدد سترادا على براءة المحتجزين الايطاليين مرجحا بأن تكون عملية الاعتقال جرت لأهداف سياسية.

وكانت المنظمة أعلنت أن الطاقم الدولي في المستشفى الذي تديره المنظمة المكون من خمسة ايطاليين بينهم اربع نساء ومواطن هندي قد غادر المستشفى في اعقاب القبض على زملائهم السبت الماضي.