توفي اليوم القائد السابق لقوات مسلمي البوسنة الملاحق من محكمة الجزاء.

ساراييفو: توفي قائد اركان القوات البوسنية المسلمة اثناء الحرب في البوسنة (1992-1995) راسم ديليتش الجمعة قرب ساراييفو حين كان ينتظر حكم محكمة الجزاء الدولية في طور الاستئناف بعد ان حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في المحكمة الابتدائية، على ما افادت وسائل اعلام.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية quot;فيناquot; نقلا عن افراد اسرة ديليتش، ان الجنرال السابق لجيش البوسنة المكون اساسا من مسلمين اثناء النزاع، توفي صباح اليوم في منزله بفيسوكو قرب ساراييفو.

وحكم على ديليتش الذي كان يشغل منصب رئيس اركان جيش البوسنة من 1993 حتى نهاية الحرب، في ايلول/سبتمبر 2008 في المحكمة الابتدائية بالسجن ثلاث سنوات بعد ان تمت ادانته بتهمة ارتكاب جرائم حرب من قبل محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة.

واعتبر مذنبا لانه يملك quot;بوصفه رئيسا، الاسباب للاطلاع على حدوث جريمة سوء معاملةquot; اقترفها مقاتلون متطوعون اجانب بحق 12 جنديا صربيا بوسنيا في 21 تموز/يوليو 1995 وبانه quot;لم يمنع حدوث الجريمة ولم يعاقب من ارتكبهاquot;.

واثناء جلسة المحاكمة في الاستئناف في كانون الثاني/يناير، طلب جون جونز محامي المتهم تبرئة موكله، معتبرا ان هناك quot;شكا معقولاquot; في ما يتعلق بتورط راسم ديليتس احد القادة المسلمين النادرين الذين تلاحقهم محكمة الجزاء.

واعتبر الادعاء من جانبه ان الحكم الصادر لا يعكس خطورة التهمة وطلب الحكم بسجن المتهم سبع سنوات.

ودفع راسم ديليتش الذي مثل امام محكمة الجزاء الدولية في 2005، ببراءته اثناء المحاكمة التي جرت بين 9 تموز/يوليو 2007 و10 حزيران/يونيو 2008.