دمشق: قدمت سوريا اليوم تقريرها السنوي الى بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق حول أوضاع العمال السوريين في الجولان السوري المحتل والخروقات الاسرائيلية الدائمة لاتفاقيات العمل الدولية.
ولفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية الدكتورة ديالا الحج عارف خلال تقديم التقرير الى الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل.

واشارت وفقا لبيان الوزارة الى الاعداد المتزايدة من العمال المنتهكة حقوقهم عاما بعد عام وخاصة الخريجين الجامعيين والمدرسين الذين تم فصلهم من التدريس لانهم يعتبرون أن الجولان أرض سورية محتلة.
واوضحت ان اعداد العمال السوريين المعتقلين في السجون الاسرائيلية قد تزايد الى جانب منع المزارعين من استخدام التقنيات الحديثة في زراعة اراضيهم ما أثر سلبا على دخول هؤلاء العمال وأسرهم منتهكة بذلك كافة الشرائع والاتفاقيات الدولية.

وذكرت أن العمال السوريين يدفعون ضريبة تمسكهم بالارض والهوية ورفض الهيمنة الاسرائيلية في ظل صمت دولي عن كل هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين والاعراف الدولية.
وأكدت الوزيرة أهمية مناقشة التقرير بشكل موضوعي في جلسة خاصة تجمع كل أعضاء مجلس ادارة منظمة العمل الدولية مطالبة بتطبيق برامج العمل والمعايير الدولية وما أقرته هذه المنظمة على العمال في الجولان السوري المحتل اضافة الى ضرورة الاشارة الى ما يجري من تمييز في ظروف العمل وحرمان العمال من الحقوق الاساسية المشار اليها في الاتفاقيات الدولية وحرمانهم من الحقوق الاساسية.

بدوره استعرض رئيس بعثة منظمة العمل الدولية فريدريش بوتلر النتائج السلبية المترتبة عن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للجولان المحتل من خلال مصادرة الاراضي وقلع الاشجار الامر الذي شكل خسارة كبيرة في المحاصيل الزراعية اضافة الى فرض المزيد من القيود على المزارعين الجولانيين من خلال منعهم من العمل خارج الجولان.
واشار الى معاناة أهالي الجولان في مجدل شمس وخاصة ما يتعلق بتقييد تقسيم الاراضي على أبنائهم اضافة الى مشكلة توزيع المياه التي تعد المشكلة الرئيسية للزراعة في الجولان المحتل