فيينا: اجتمع وزيرالخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم في فيينا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو وتناول معه آخر تطورات الملف النووي الإيراني . وقال متكي قبل الاجتماع بأنه سيتناول مع أمانو آخر التطورات حول الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لتبادل الوقود النووي .

وعقد الاجتماع بمقر ممثلية السفارة الإيرانية في فيينا بحضور سفير وممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدوليه للطاقه الذرية علي أصغر سلطانيه، ومساعد شوؤون اتفاقيات الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية quot;اولي هاينونن quot;وعدد آخر من مسؤولي الوكالة الدولية للطاقه الذرية. وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل صباح اليوم إلي فيينا في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا.

وقال وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الاحد انه سيجري محادثات حاسمة مع يوكيا أمانو لبحث اقتراح مبادلة الوقود النووي. وذكرت وكالة فارس الإيرانية للانباء أنه بدأ اجتماعا مع أمانو يوم الأحد. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية النبأ لكنها لم تذكر تفاصيل عن فحوى المحادثات.

وقال متكي للتلفزيون الإيراني خلال حديث من فيينا quot;ستكون المحادثات مع أمانو بشأن المبادلة حاسمة وأكثر تفصيلا وفنية. الوكالة الدولية للطاقة الذرية... يمكن أن تلعب دورا بناء بصورة أكبر.quot; وأضاف quot;نعتقد أن مبادلة الوقود يمكن أن تزرع الثقة بين الاطراف.quot;

وأضاف متكي ان وجود مقر وكالة الطاقة في فيينا يمكن أن يؤدي إلى اجراء حوار مع أمانو حيث يشكل هذا اللقاء اهمية على الصعيد الدولي مؤكدا بان التوصل الى حل لما طرح من مقترحات تتناول تبادل الوقود النووي يمكن ان يعزز الثقة بين الاطراف لمصلحة الجميع .

وتقول إيران انها مستعدة لمبادلة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود تم تخصيبه لدرجة أعلى في الخارج لكن على أن تحدث المبادلة على أرضها. وفي أكتوبر تشرين الاول الماضي وافقت إيران من حيث المبدأ على ارسال يورانيوم مخصب بدرجة منخفضة للخارج لمزيد من المعالجة لكنها أعلنت بعد ذلك أن المبادلة لابد أن تحدث داخل أراضيها وأن يكون التسليم والتسلم متزامنا.

وتؤكد طهران -وهي خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم- ان برنامجها النووي مخصص لاغراض سلمية بحتة ولا تعتزم استخدامه عسكريا. ويتحدى برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني ثلاث جولات من العقوبات فرضها مجلس الامن الدولي على إيران وهو ما أثار نداءات بتشديد العقوبات لوقف البرنامج الذي يخشى الغرب أن يكون ستارا لتصنيع أسلحة نووية.

في هذه الاثناء، اعلن رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان على الولايات المتحدة ان تدرك انه لا يمكنها ان تستمر في quot;تخويفquot; ايران ويجب عليها احترام حقوق الجمهورية الاسلامية. وفي خطاب بمناسبة الذكرى الثلاثين لمحاولة اميركية فاشلة لتحرير الدبلوماسيين الرهائن في السفارة الاميركية في طهران قال لاريجاني quot;يجب ان يحترم الاميركيون حقوق الجمهورية الاسلامية وان يدركوا انه لا يمكنهم الاستمرار في تخويف ايرانquot;.

واعرب لاريجاني في هذه الكلمة المتلفزة عن اسفه لان بعد خطوات الانفتاح التي اتخذها الرئيس باراك اوباما تجاه ايران quot;اصبح موقفه مهددا ومتصلباquot;. واكد في خطاب القاه في تاباس (شرق) صفق له الحاضرون مرددين quot;لتسقط الولايات المتحدةquot;. وقال ان الغربيين لن يتجرأوا على مهاجمة بلاده ودعاهم الى quot;فهم ايران والمنطقة بشكل اكبرquot;.

وبعد الثورة الاسلامية التي اطاحت بنظام الشاه سنة 1979، احتجز طلاب اسلاميون 53 موظفا في سفارة الولايات المتحدة في طهران رهائن طيلة 444 يوما. وفي نيسان/ابريل 1980 امر الرئيس الاميركي حينها جيمي كارتر بعملية خاصة للافراج عنهم لكنها فشلت وتسبب احتجاز الرهائن في انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيين ايران بالسعي الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء مدني وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية.