بروكسل: عبر الإتحاد الأوروبي عن quot;القلق العميقquot; لغياب التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط.

جاء هذا الموقف في بيان صدر عن مكتب الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، التي أشارت إلى أن الإتحاد ينظر بقلق للتصريحات المختلفة التي صدرت مؤخراً عن بعض الأطراف المعنية بعملية السلام، واصفة إياها بـquot;محاولات الاستفزازquot; التي تصب في عكس اتجاه السلام.

وجددت آشتون في بيانها quot;ثباتquot; موقف الإتحاد الأوروبي الداعي إلى ضرورة العمل لإستئناف المفاوضات بين الأطراف المعنية بعملية السلام بشكل عاجل، وعبرت عن quot;رغبة الإتحاد رؤية الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني يعودان إلى طاولة المفاوضاتquot; من أجل التوصل إلى حل يؤدي إلى إقامة دولتين وفق الجدول الزمني المحدد من قبل اللجنة الرباعية الدولية.

يذكر أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي قد ناقشوا الوضع في الشرق الأوسط، صباح اليوم في لوكسمبورغ، أثناء اجتماعهم بنظيرهم المصري أحمد أبو الغيط، حيث ركزوا على ضرورة بذل كافة الجهود لدفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة إلى طاولة التفاوض، موجهين الدعو إلى كافة الأطراف إلى quot;التوقف عن أي تصرف أو تصريح يساهم في تعقيد الوضع وبالتالي تعثر جهود السلامquot; في المنطقة.

كي مون يكرر دعمه للجهود الاميركية لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط

في غضون ذلك،كرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء دعمه للجهود الاميركية الهادفة الى تحريك عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وذلك في اتصال هاتفي مع الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.

وجاء في بيان صادر عن الامم المتحدة ان الاثنين quot;ناقشا الجهود الاميركية المتواصلة لاطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، كما ناقشا الوضع في غزةquot;.

واضاف البيان ان بان كي مون شكر الموفد الاميركي quot;على جهوده الحازمة وكرر دعم الامم المتحدةquot; له.

وكان البيت الابيض اعتبر الاثنين ان اللقاءات الاخيرة التي عقدها ميتشل في كل من اسرائيل والضفة الغربية كانت quot;بناءة ومشجعةquot;.

ودعا ميتشل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لزيارة واشنطن في ايار/مايو المقبل للالتقاء بالرئيس الاميركي باراك اوباما.

من جانبه اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الاحد اثر لقائه ميتشل انه يأمل في ان تكشف الايام القليلة المقبلة ما اذا كانت عملية السلام مع الفلسطينيين quot;باتت على السكةquot;.

وامام صعوبة استئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين المتوقفة منذ نهاية العام 2008 توصلت واشنطن الى اقناع الطرفين بالمشاركة في مفاوضات غير مباشرة عبر ميتشل.

الا ان هذه المفاوضات غير المباشرة لم تنطلق بسبب اعلان اسرائيل عن مشروع ضخم لبناء مساكن استيطانية في القدس الشرقية.

ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان هذه المفاوضات غير المباشرة قد تستأنف في منتصف ايار/مايو المقبل.