اشترط الرئيس التركي لتلبية دعوة رسمية لزيارة اسرائيل في وقت قريب قيام الحكومة الاسرائيلية بتغيير نهجها حيال عملية السلام في المنطقة خصوصا الانشطة الاستيطانية.
انقرة: جاء ذلك في لقاء هنا بين الرئيس غول ووزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن العيازر على هامش مشاركته في اعمال الاجتماع الوزاري الرابع للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين البلدين.
وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز قد وجه لغول مطلع العام الحالي دعوة لزيارة تل ابيب لكن الرئاسة التركية فضلت التريث في القيام بمثل هذه الزيارة بعد التدهور الذي اعترى العلاقات بين البلدين اثر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر الماضي والذي اثار ردة فعل تركية عنيفة.
وحث غول خلال اللقاء الذي نقلته وسائل اعلام محلية اسرائيل على اظهار جدية اكبر حيال عملية السلام المتوقفة مع الدول العربية وقال انه يتعين على الافعال الاسرائيلية ان تعكس رغبة صادقة نحو السلام.
وانتقد غول الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بالقول ان هذه الانشطة قد تاتي بنتائج سلبية داعيا الجانب الاسرائيلي الى مراجعة هذه السياسة المؤذية للعملية السلمية.
واعتبر ان الحل القائم على دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب اسرائيل هو الضمانة الوحيدة لطمانة المخاوف الامنية الاسرائيلية ووصف الهدوء الحالي بين الفلسطينيين والاسرائيليين هو وضع قد يكون مضللا وقد يتفجر في اي وقت.
من جانبه قال بن اليعاز في تصريح للصحافيين عقب اللقاء ان اسرائيل ترغب باستئناف محادثات السلام مع سوريا تحت الوساطة التركية وهو اعلان مخالف لموقف حكومته التي وصفت الوسيط التركي بانه quot;غير نزيهquot; واستبعدت استئناف هذه المحادثات مع هذه الوساطة.
والمح الوزير الاسرائيلي الى انه يسعى في زيارته لتركيا لترميم العلاقات مع اعتبره الحليف الاوثق لاسرائيل في المنطقة معربا عن اعتقاده ان الرئيس التركي لن يقوم بزيارة اسرائيل في القريب العاجل.
واضاف انه برغم ان لقاءه مع غول كان وديا وبناء لكنquot; ثمة الكثير الذي يتطلبه الوضع لاعادة مسار العلاقات بين البلدين الى مساره السابقquot;.
وكان الوزير الاسرائيلي قد وقع مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي مع وزير الدفاع التركي وجدي غونول على هامش اعمال الاجتماع الوزاري التركي الاسرائيلي الذي اختتم اعماله في وقت سابق من اليوم.
وشاركت اسرائيل في هذا الاجتماع بوفد تجاري كبير ضم ممثلين عن 25 شركة معظمها في مجالي النقل والصناعة.
التعليقات