عمّان، تل أبيب: أكد الملك الأردني عبد الله الثاني اليوم الخميس أهمية الدور الأميركي في إطلاق المفاوضات التي يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. ونقل بيان للديوان الملكي عن الملك أعادة تأكيده خلال استقباله وفدا من مجلس النواب الأميركي، على ضرورة إطلاق مفاوضات جادة لحلّ الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي وفق حل الدولتين والمرجعيات المعتمدة وخصوصا مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، باعتبار أن ذلك يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتثبيت الأمن الاستقرار وتحقيق السلام الشامل في المنطقة.

ويرأس الوفد الأميركي النائب جاري أكرمن، رئيس اللجنة الفرعية في المجلس بشأن الشرق الأوسط، بالاضافة الى النائبين كيث ايلسون وشيلا جاكسون. وتأتي زيارة الوفد الأميركي للأردن في إطار جولة له في المنطقة.

نتنياهو لن يلتقي عباس إلى حين إنهاء الإدارة الأميركية مراجعة سياسيتها حيال الشرق الأوسط

من جهة أخرى، علمت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; الإسرائيلية انه من غير المتوقع حصول أية لقاءات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أو بين مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، إلى حين استكمال الولايات المتحدة لمراجعة سياستها في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة ان هذا الأمر صحيح، رغم من ان نتنياهو قال في واشنطن انه مستعد لبدء مفاوضات مع الفلسطينيين فوراً، ورغم من ان إسحق مولخو أحد مستشاري نتنياهو عيّن بشكل غير رسمي مبعوثه الخاص بالقضية الفلسطينية.

وكان مولخو ومستشار الأمن القومي عوزي آراد والوزير المكلف الإشراف على أجهزة الاستخبارات دان ميريدور عادوا أمس الأربعاء من لندن حيث التقوا بالمبعوث الأميركي الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل وفريقه. وتركز اللقاء على موضوع إيران وقضية الاستيطان ومن المتوقع أن تعقد اجتماعات متابعة الأسبوع المقبل.

وقالت الصحيفة انه من المتوقع أن يؤجل نتنياهو اجتماعه الأول مع عباس إلى حين تسوية بعض العديد من القضايا مع الأميركيين بما في ذلك قضية الاستيطان وما هي الصلاحيات التي سيكون على الدولة الفلسطينية التخلي عنها. يشار إلى ان لقاء عباس بالرئيس الأميركي باراك أوباما مقرر اليوم الخميس.