تجربة نووية في كوريا الشمالية تتسبب في هزة أرضية

عواصم: صرح الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم الاثنين ان اعلان كوريا الشمالية عن اجراء تجربتين نووية وصاروخية يشكل quot;خطرا على السلام الدوليquot; ودعا الى quot;تحرك للاسرة الدوليةquot;. وقال اوباما في بيان ان quot;هذه الافعال، ولو انها لا تشكل مفاجأة نظرا الى تصريحات واعمال (كوريا الشمالية) حتى الان، هي مصدر قلق بالغ لدى جميع الدولquot;.

وتابع البيان ان quot;محاولات كوريا الشمالية لتطوير اسلحة نووية وبرنامجها للصواريخ البالستية، تشكل خطرا على السلام والامن الدوليينquot;. وقال اوباما ان quot;الخطر التي تشكله انشطة كوريا الشمالية يستوجب تحركا من الاسرة الدوليةquot;. ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا بعد ظهر الاثنين لبحث التجربة النووية الكورية الشمالية، على ما اعلنت البعثة اليابانية لدى الامم المتحدة.

وتابع اوباما انه quot;باقدامها على عمل يشكل تحديا فاضحا لمجلس الامن الدولي، تتحدى كوريا الشمالية الاسرة الدولية بشكل مباشر وفظquot;. ورأى ان quot;سلوك كوريا الشمالية يزيد من حدة التوتر ويقوض الاستقرار في شمال شرق اسيا. مثل هذه الاستفزازات لا تؤدي سوى الى زيادة عزلة كوريا الشماليةquot;.

وقال ان كوريا الشمالية quot;لن تلقى قبولا دوليا الا اذا تخلت عن سعيها لامتلاك اسلحة دمار شاملquot;. واكد اوباما ان ادارته ستواصل العمل بالتعاون مع حلفائها وشركائها في المفاوضات السداسية وفي مجلس الامن الدولي لمعالجة هذه المسألة. ومن جانبه اعتبر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون التجربة النووية الكورية الشمالية quot;خطرا على العالمquot;.

بدروها أعلنت رئاسة كوريا الجنوبية ان التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل quot;خطرا كبيراquot; على السلام في المنطقة وتحديا خطيرا لجهود منع انتشار الاسلحة النووية. وقال المتحدث باسم الرئاسة لي دونغ كوان ان التجربة التي اعلن عنها الاعلام الرسمي في بيونغ يانغ quot;تشكل خطرا كبيرا على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق اسيا، كما تشكل تحديا خطيرا للنظام الدولي لمنع انتشار الاسلحة النوويةquot;.

وقال لي ان سيول quot;ستطلب من مجلس الامن الدولي القيام بالتحرك المناسبquot;، وذلك بالتعاون الوثيق مع الافرقاء الاخرين في المفاوضات السداسية. وتشارك في المفاوضات السداسية الكوريتان والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة، سعيا لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي.

وقال مسؤول حكومي كبير للصحافيين طالبا عدم كشف اسمه ان كوريا الشمالية ابلغت الصين والولايات المتحدة مسبقا بالتجربة. وسئل المتحدث عن التقارير التي وردت بشأن اطلاق بيونغ يانغ ايضا صاروخا قريب المدى الاثنين، فقال quot;اعتقد انه تم تأكيد ذلكquot;. هذا وهددت كوريا الشمالية بإجراء تجارب نووية جديدة في حال واصلت الولايات المتحدة quot;سياسة التخويفquot; حيال بيونغ يانغ، على ما اعلن مسؤول كبير في السفارة الكورية الشمالية في موسكو اليوم.

تفاصل التجربة النووية لكوريا الشمالية

أكدت كوريا الشمالية أنها نجحت اليوم الاثنين في إجراء تجربة نووية ثانية، بعد تحذيرها بالانتقام في الشهر الماضي على إثر تنديد مجلس الأمن الدولي بإطلاقها لصاروخ (فضائي حسب بيونغ يانغ) في الخامس من أبريل الماضي.وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كوريا الشمالية نجحت في إجراء تجربة نووية أرضية أخرى في يوم الخامس والعشرين كجزء من إجراءات تعزيز ردعها النووي للدفاع الذاتي. وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربتها النووية الأولى في أكتوبر عام 2006.

واجرت كوريا الشمالية تجارب اطلاق ثلاثة صواريخ قريبة المدى في نفس اليوم الذي اجرت فيه تجربة نووية تحت الارض، حسب ما اوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

ولم تحدد الوكالة المكان الذي أجريت فيه التجربة. وحدثت التجربة الماضية في كيلجو في محافظة هامكيونغ الشمالية. وقالت كوريا الشمالية إن التجربة الثانية أجريت بمستوى جديد أعلى من ناحية قدرة التفجير وتقنية التحكم. وأضافت أن نتائج التجربة ساعدت بشكل تام في حل المشاكل العلمية والتكنولوجية وبالتالي تعزيز القدرة النووية للأسلحة وتطوير التقنية النووية.

وفي كوريا الجنوبية ذكرت وكالة الأرصاد الجوية أنها رصدت زلزالا بقوة 4.5 درجة حسب مقياس ريختر في الساعة التاسعة و54 دقيقة صباح اليوم، وفقا لوكالة quot;يونهابquot; الكورية الجنوبية للأنباء. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك إلى عقد اجتماع طارئ للوزراء المعنيين بالأمن اليوم لإعادة النظر في التجربة وتبادل الآراء حول مواجهتها.

كما ذكر مصدر دبلوماسي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخ quot;أرض- جوquot; قصير المدى من موسودان ري في بلدة هواديه في محافظة هامكيونغ الشمالية اليوم الاثنين. وتفيد تقارير إعلامية من المنطقة أن كوريا الجنوبية واليابان اتفقتا اليوم الاثنين على الرد على التجربة النووية الثانية التي أجرتها كوريا الشمالية على مستوى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. واتفق وزيرا خارجية كوريا الجنوبية يو ميونغ هوان ونظيره الياباني هيروفومي ناكاسوني على دعوة مجلس الأمن الدولي للاجتماع في أسرع وقت ممكن لمناقشة تداعيات التجربة النووية الكورية الشمالية.