سول: ينتخب الكوريون الشماليون يوم الاحد برلمانا جديدا يقول محللون انه سيساعد في بدء عملية تجهيز خليفة لزعيم البلاد كيم جونج ايل الذي يشتبه في تعرضه لسكتة دماغية العام الماضي.
وقال خبراء ان البرلمان الصوري سيمنح كيم (67 عاما) تفويضا للمضي في تعزيز النزعة العسكرية للبلد الفقير فضلا عن تمهيد السبيل أمام نقل السلطة لاحد أبنائه الثلاثة.
وسيجلب التشكيل النيابي الجديد أشخاصا سيساعدون على تجهيز خليفة وهي عملية قد تستغرق سنوات لحشد الدعم الكافي من الجيش واسع النفوذ ومن الحزب الشيوعي.
وأوقد تدهور صحة كيم شرارة تكهنات بشأن من قد يخلفه في قيادة دولة اختبرت جهازا نوويا في 2006 وأججت التوترات في الاونة الاخيرة عن طريق التهديد باطلاق صاروخ. كانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حذرت الشهر الماضي من صراع محتمل على خلافة كيم.
وقال تشو ميونج تشول من معهد كوريا للسياسة الاقتصادية الدولية في سول quot;ما من شك في أنها فترة انتقالية من حيث الحاجة الى معالجة مسألة الخلافة.quot;
وأضاف تشو وهو اقتصادي من الشمال فر الى الجنوب عام 1994 quot;من أجل وضع الاساس يجب بذل جهود لايجاد ظروف أكثر ملاءمة للوريثquot; مشيرا الى الظروف الاقتصادية الصعبة وتراجع المساعدات.
وقال مصدر مخابراتي مطلع على طريقة تفكير القيادة الشمالية ان كيم رشح أصغر أبنائه كيم جونج أون لقيادة البلد الشيوعي.
ويقول بعض محللي الشأن الكوري الشمالي انه لا يوجد دليل على اتخاذ أي اختيار بعد.
ويعتقد أن جونج أون الذي تلقى تعليمه في سويسرا يبلغ نحو 26 عاما. وقال المصدر ان جونج نام الابن الاكبر لكيم يقيم معظم الوقت في الخارج ويعتبر غير مطلع على الاوضاع في حين يعتقد أن الابن الثاني يفتقر الى طموح وذكاء وصرامة جونج أون.
كان مؤسس الدولة كيم ايل سونج عين كيم جونج ايل خليفة له في 1974 وجهزه لسنوات. وتولى كيم جونج ايل السلطة عندما توفي والده في 1994 لكن خبراء يقولون انه احتاج الى سنوات لكسب النفوذ بين مختلف الفصائل.
وثمة تكهنات في وسائل اعلام كورية جنوبية بأن جونج أون أو الابنين الاخرين قد يدخلوا المجلس في أول مناصب عامة لهم لكن مصادر حكومية استبعدت هذا.