تشكل عمليات الاغتيال مصدر قلق للمسؤولين المحللين في قندهار التي تعتبر مهداً لحركة طالبان.

قندهار: تشكل عمليات الاغتيال التي يقوم بها مسلحون مصدر قلق جديد للمسؤولين المحليين في قندهار مهد حركة طالبان.

ومشهد القتل تكرر مساء الاحد في وسط احد الاسواق حيث قام مجهولان على دراجة نارية بقتل حاجي عبد الحي ثم لاذا بالفرار.

وكان عبد الحي زعيم قبيلة على علاقة وثيقة بحكومة الرئيس حميد كرزاي.

ومنذ نهاية شباط/فبراير واغتيال المسؤول المحلي عبد المجيد باباي، قتل 12 شخصا يعمل معظمهم للسلطات المحلية.

وتحدث عمليات القتل بالطريقة نفسها تقريبا. فقد قتل اربعة اشخاص هم ثلاثة رجال وامرأة برصاص اطلقه مسلحان كانا على متن دراجة نارية.

ودفعت المخاوف من اتساع نطاق هذه الاغتيالات الامم المتحدة الى ان تصدر امرا لمئتين من موظفيها الافغان في قندهار بالبقاء في منازلهم.

وقال الناطق باسم الامم المتحدة في افغانستان دان ماكنورتون quot;نعيد تقييم اجراءاتنا الامنية باستمرار، وامن موظفينا يشكل موضوع الاهتمام الاول للامم المتحدةquot;، موضحا ان موظفي الامم المتحدة الاجانب في قندهار نقلوا الى كابول.

وتخضع بعض احياء مدينة قندهار، التي يبلغ سكانها حوالى مليون نسمة، وكذلك مناطق واسعة من الولاية لحركة طالبان.

من جانبه، ترأس الرئيس الافغاني في نهاية الاسبوع اجتماعا لمجلس الامن القومي لمناقشة هذه الاغتيالات.

وقدم المسؤولون الامنيون الى كرزاي خطة تهدف الى الحد من هذه الاغتيالات.

وقال الناطق باسم الرئيس الافغاني وحيد عمر ان quot;الرئيس يتابع الوضع شخصياquot;.

وتأتي هذه السلسلة من عمليات القتل بينما تشن القوات الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي مع ان اكثر من ثلثيها من الجنود الاميركيين، منذ اشهر عمليات في قندهار ومنطقتها.

وينتظر وصول الجزء الاكبر من التعزيزات الغربية هذا الصيف ليرتفع عديد القوات الاجنبية في افغانستان من 126 الف رجل الى 150 الفا، بحسب مسؤولين عسكريين غربيين.

وقال اعلى ممثل مدني للحلف الاطلسي في افغانستان مارك سيدويل ان الحلف ينوي التركيز بشكل اكبر على السياسة وبشكل اقل على الجانب العسكري في هجومه على قندهار.

وتبنت حركة طالبان الاغتيالات، واوضحت عبر يوسف احمدي وهو احد الناطقين باسمها ان هؤلاء قتلوا لانهم quot;عملوا لحساب حكومة الدمىquot; التي يرأسها كرزاي.

وحذر الناطق من ان حملة الاغتيالات quot;ستستمرquot;.

وقال مسؤول كبير في قندهار طالبا عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان quot;الكثيرين يشعرون بالخوف وانا خائف ايضاquot;.

واضاف هذا المسؤول ان عددا كبيرا من الموظفين استقالوا او يلوحون بذلك خوفا من ان يقتلوا.

وتابع quot;اذا استمر الامر ولم تتوقف الاغتيالات فان عددا كبيرا من المسؤولين سيتصلون بطالبان ليحموا انفسهمquot;.

ورأى دوست محمد وهو خباز في قندهار ان quot;هذه الحكومة لا يمكن ان تحميناquot;. واضاف quot;كانت لدينا مشاكل تتمثل بالقنابل والهجمات الانتحارية لطالبان، والآن اصبحت لدينا مشكلة اضافيةquot;.

واضاف quot;كل يوم استمع للاذاعة لاعرف من اغتيلquot;.