منحت الإدارة الأميركية عباس ضمانات سرية بشأن عمليات الاستيطان تتمثل في نية واشنطن الإحجام عن استخدام الفيتو.

لندن: منحت الإدارة الأميركية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضمانات سرية بشأن عمليات الاستيطان الإسرائيلية تتمثل في نية واشنطن الإحجام عن استخدام الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن المنتقدة لاستمرار الاستيطان الإسرائيلي، في محاولة لتشجيع الفلسطينيين على الانضمام لمفاوضات السلام غير المباشرة.

وأشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن الضمانات التي تم منحها بشكل شفوي أثناء اجتماع الأسبوع الماضي بين أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين والرئيس الفلسطيني من شأنها توظيف حق الفيتو الأميركي لعدم تعطيل أي قرار من قرارات الأمم المتحدة يقف ضد استمرار العمليات الاستيطانية الإسرائيلية.

ومضت غارديان إلى أنه يبدو أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين قاب قوسين أو أدنى من بدء مفاوضات سلام غير مباشرة من شأنها استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في نهاية 2008. وبينما ذكرت الصحيفة أنه لا توجد تأكيدات رسمية بشأن تفاصيل اللقاء الذي تم بين عباس والدبلوماسي الأميركي، أنكر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الحصول على أي ضمانات، مضيفا quot;أننا لا نزال نتحدث مع الأميركيينquot;.

وأضافت الصحيفة أن هيل أخبر عباس أن الأميركيين تلقوا تأكيدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتمثل في وقف العمل في مشروع بناء مستوطنة quot;رامات شلوموquot; في القدس الشرقية في الوقت الراهن على الأقل. وتكمن أهمية الخطوة الإسرائيلية لوقف مشروع المستوطنة في ظل تسببها الشهر الماضي في انهيار اتفاق لاستئناف مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين في يوم الإعلان عن انطلاقها، إثر إعلان تل أبيب عن اعتماد بناء 1600 وحدة سكنية في المستوطنة بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن القدس الذي انتقد القرار الإسرائيلي بقوة.

ومضت الصحيفة إلى أن هيل أكد لعباس عزم واشنطن الامتناع عن استخدام حق الفيتو بشأن أي قرار أممي ينتقد استمرار الاستيطان الإسرائيلي الاستفزازي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وأوضحت غارديان أن عباس حصل على الضمانات الأميركية بشكل شفوي في ظل رغبة الإدارة الأميركية في بقاء التفاصيل طي الكتمان