قال عريقات ان الاستيطان الاسرائيلي في مدينة القدس والضفة الغربية سيشهد تصاعدا عام 2010 خلافا لاعلان الحكومة الاسرائيلية تجميده لعدة اشهر.

غزة:رأى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور عريقات في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) صباح اليوم ان الاستيطان في نهاية عام 2010 سيكون اكثر مما كان عليه العام الماضي وهذا ما يوضحه الواقع على الارض.

واشار الى ان اسرائيل اعلنت خلال السنوات الاخيرة عن بناء 900 وحدة استيطانية في مستوطنة (جيلو) و692 وحدة في مستوطنة (بسغات زئيف) في القدس واربع عمارات سكنية في راس العامود و100 وحدة في القدس.

وقررت الحكومة الاسرائيلية الشهر الماضي تجميد اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر لتشجيع السلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات معها الامر الذي ترفضه السلطة بشدة وتؤكد ضرورة تجميد الاستيطان بشكل كامل وفي كل الاراضي الفلسطينية. واكد العديد من الوزراء والمسؤولين الاسرائيليين اخيرا ان الاستيطان سيتضاعف عقب انتهاء مدة قرار التجميد.

وشدد عريقات على رفض الجانب الفلسطيني لاية عودة الى المفاوضات دون تنفيذ الاستحقاقات الواردة في خارطة الطريق وعلى راسها وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي وبشكل يشمل القدس ايضا. واكد ان الجانب الفلسطيني يريد المفاوضات ولايضع شروطا على استئنافها مبينا ان وقف الاستيطان ليس شرطا وانما التزام مفروض على اسرائيل وكذلك ضرورة استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت عندها في ديسمبر 2008.

وحول الحديث عن ضمانات اميركية تقدم للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في حال قبلا استئناف المفاوضات قال عريقات ان quot;الفلسطينيين ليسوا بحاجة لضمانات او رسائل من هذا النوعquot;. وشدد على ان الذي يريده الفلسطينيون من الولايات المتحدة هو الزام اسرائيل بما عليها من التزامات والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وقلل من شان التلويح الاميركي باية تهديدات اقتصادية قد تفرض على اسرائيل في حال رفضت استئناف المفاوضات.

واضاف ان quot;الولايات المتحدة تدرك تماما من الذي يهدد عملية التسوية السلمية من خلال استمرار الاستيطان والاجراءات احادية الجانب والاغتيالات والحصارquot;. وكان المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل اوحى في سياق حديث للاذاعة الاميركية العامة نهاية الاسبوع باستخدام الحوافز والعقوبات مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني من اجل اخراج عجلة المفاوضات من جمودها. وحذر ميتشل اسرائيل من قطع المساعدات والقروض المالية عنها ان لم يحدث تقدم في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية تمهيدا لحل الدولتين