القدس: افاد استطلاع للرأي نشرت الاذاعة الاسرائيلية العامة نتائجه الخميس ان الاسرائيليين منقسمون حول تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية كما تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وعلى سؤال quot;هل انتم من مؤيدي تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية؟quot; اجاب 44,7% من الاشخاص بنعم في حين اعرب 38% منهم معارضتهم والباقون لا رأي لهم. في المقابل، قال 65% من الاسرائيليين انهم يؤيدون عمل رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو و60% يؤيدون وزير الدفاع ايهود باراك زعيم الحزب العمالي.

وحصل وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان على 49% من الاراء المؤيدة في حين ان شعبية تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما الوسطي (معارضة) لم تتجاوز 47%. وفي حال جرت الانتخابات التشريعية اليوم، فان الليكود الذي يتزعمه نتانياهو سيحصل على 32 نائبا في مقابل 27 حاليا في حين يحصل كاديما على 24 نائبا بدلا من 28 حاليا. وسيفقد حزب اسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان مقعدين الى 13 مقعدا في حين ان العماليين بزعامة باراك سيخسرون مقعدا واحدا.

وقرر نتانياهو اخيرا تسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل اعلان quot;تعليقهquot; لعدة اشهر لتهدئة خواطر الاسرة الدولية التي تطالب بتجميد تام لاعمال البناء للسماح باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. ووافقت السلطات الاسرائيلية هذا الاسبوع على تراخيص لبناء نح 500 شقة في حي استيطاني في القدس الشرقية ومشاريع لبناء 455 مسكنا في الضفة الغربية المحتلة. ويقيم نحو 300 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية ونحو 220 الفا في نحو 12 حيا في القدس الشرقية. واجرى معهد شيفوك بانوراما الاستطلاع وشمل عينة تمثيلية من 511 اسرائيليا بينهم عرب اسرائيليون مع هامش خطأ قدره 4,4%.

ثلثا الإسرائيليين راضون عن العلاقة مع ألمانيا
كماأظهر استطلاع للرأي هو الأول من نوعه أن ثلثي اليهود في إسرائيل يظهرون درجة عالية من الرضا على مدى إقرار الألمان بمسؤوليتهم عن المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، وكذلك عن علاقتهم اليوم بإسرائيل. وأشارت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; الإسرائيلية اليوم الخميس إلى أن نتائج الدراسة الشاملة، الأولى من نوعها، عرضت في مؤتمر حول العلاقة بين الألمان وإسرائيل الذي عقد في جامعة العبرية في القدس. وأظهرت النتائج أن 61% من يهود إسرائيل راضون عن مدى المسؤولية التي تتحملها ألمانيا حالياً تجاه إبادة النازيين لليهود الأوروبيين.

وبيّن الاستطلاع أن يهود إسرائيل يبدون رضاهم على السياسة الألمانية تجاه المنطقة مضاعفاً عن رضا quot;عرب إسرائيلquot; تجاهها. وأشار إلى أن وجهة نظر الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع تأثرت بالاندماج السياسي والوجهة الدينية لديهم. فاليمينيون أظهروا نفوراً أكثر من اليساريين تجاه ألمانيا. واعتبر 83% من الإسرائيليين غير المتدينين العلاقات الإسرائيلية مع ألمانيا طبيعية مقابل 48% من المتدينين.

وقال منظم المؤتمر في الجامعة العبرية موشيه زيمرمان إن النتائج كشفت أن الإسرائيليين، وخصوصاً اليهود منهم، لا يظهرون مشاعر معتدلة تجاه ألمانيا فحسب، بل يؤيّدونها وذلك على عكس الموقف الرسمي والإعلامي الإسرائيلي. وأضاف زيمرمان quot;على عكس كل التوقعات فإن الاستطلاع كشف أن موقف اليهود الإسرائيليين تجاه ألمانيا أكثر إيجابية من موقف عرب إسرائيلquot;.