برلين: وضعت السلطات الألمانية بالعاصمة برلين نحو 8 آلاف عنصرا من الشرطة تحسباً لمواجهة أعمال عنف قد تقع مساء اليوم ويوم غد السبت بمناسبة عيد العمل العالمي.

وأعرب وزير الداخلية ببرلين ايرهارت كورتينغ عن اعتقاده أن تكون مواجهات الشرطة مع المتظاهرين يوم غد السبت قاسية جراء تطورات الأوضاع الاقتصادية والأزمة المالية في اليونان وبعض الدول الأوروبية إضافة إلى السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة الألمانية حاليا وعدم تطبيق سياسة خفض الضرائب التي أعلن الشريك الائتلافي للمسيحيين الفيدراليين الأحرار قبيل الانتخابات البرلمانية التي جرت أواخر سبتمبر من عام 2009 المنصرم إضافة إلى ازدياد ظاهرة نسبة الفقر في هذا البلد .

وأكد كورتينغ أن الشرطة ستضرب بيد من حديد على كل من يسعى لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى في برلين.

وتعتبر مواجهات يوم الأول من مايو تقليدية بألمانيا وخاصة في مدن برلين وفرانكفورت وهامبورج التي تعتبر معاقل رئيسية لعناصر الفوضى والشغب في ألمانيا كما ستخرج مظاهرات لليمين المتطرف يوم غد السبت وتخشى الشرطة من وقوع مصادمات بين الماركسيين والنازيين.

وقد دعت نقابات العمال للتظاهر وقامت الشرطة الألمانية بالعاصمة برلين بوضع حواجز بالحي الحكومي وخاصة بين مبنى البرلمان ودائرة المستشارية وبوابة براندنبورج التاريخية.