يكثر الحديث في استطلاعات الرأي عن تبادل في المواقع بين الأحزاب الرئيسية الثلاثة وهو ما يزيد من صعوبة استباق النتائج قبل أيام قليلة من بدء الاقتراع.
لندن: تدخل الانتخابات البريطانية لاختيار رئيس حكومة وبرلمان جديدين آخر مراحلها بانقضاء الأسبوع الثالث من الحملات الانتخابية، وذكرت قناة بي بي سي أن حزب العمال برئاسة غوردون براون رئيس الحكومة الحالي دخل الأسبوع ما قبل الأخير من حملته نحو مجلس العموم متراجعا إلى المركز الثالث آملا في تكثيف الجهود وحث الخطا للحاق بالحزبين الآخرين بينما اجتهد حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون في عدم تنفير الناخبين أما الديمقراطيون الذين حقق لهم زعيمهم الشاب نيك كلينغ ما لم يحلموا به ركزوا ماكينتهم الانتخابية على تجنب الخطأ والنفاذ من الممر الضيق للتحكم بميزان القوى معتبرين أن هذه الانتخابات ستكون الأكثر إثارة منذ أجيال.
وبينما كان رئيس الوزراء براون يقوم بجولة انتخابية في شوارع غلاسكو وهي الأولى له كرئيس للوزراء كانت محكمة اسكتلندية في أدنبرة تنظر في دعوى قضائية من نوع جديد حيث اعترض الحزب الوطني الحاكم في اسكتلندا على استبعاده من المناظرة التلفزيونية بين زعماء الأحزاب المتنافسين على رئاسة الوزراء لكن رياح قرار المحكمة لم تأت بما ارادته سفينة الحزب صاحب الدعوى.
وجاءت استطلاعات الرأي بعد المناظرة الأخيرة التلفزيونية مانحة زعيم حزب المحافظين تفوقا على غريميه الآخرين وبعد العاصفة التي أحدثتها زلة لسان براون ضد السيدة التي اعترضت على تكاثر المهاجرين من بريطانيا جاء الظهور المفاجئ لرئيس الوزراء السابق توني بلير في شمال لندن مفسرا من قبل المراقبين على أنه حبل الإنقاذ لسفينة حزب العمال التي تلاطمها الأمواج بينما خرجت الحكومة بغالبية أعضائها لتعيد إطلاق حملتها بمجموعة ملصقات جديدة.
ويعتبر بعض البريطانيين أنه قد حسم أمره على أن الحكومة فقدت زمام المبادرة وأصبحت هدفا سهلا للمنتقدين فيما يعتبر البعض الآخر أن السباق إلى تن داونينغ ستريت لم يحسم بعد وان شباك المراهنات مفتوح على مصراعيه.
التعليقات