تشير أولى الاحتمالات في الانتخابات البريطانية إلى فوز المحافظين بالاصوات ولكن ليس بالمقاعد.
لندن: تبدو نتائج الانتخابات التشريعية التي ستجرى في السادس من ايار/مايو في بريطانيا غير واضحة، لكن الخبراء يتحدثون عن ثلاثة سيناريوهات اساسية لما بعد هذا الاقتراع.
المحافظون يفوزون بالاصوات ولكن ليس بالمقاعد
وهو السيناريو الذي يجري الحديث عنه في اغلب الاحيان وهو فوز المحافظين ولكن بفارق لا يتجاوز بضع نقاط (بين اربع وست نقاط على الاكثر)، على العماليين الذين يقودهم غوردن براون.
وبموجب النظام الانتخابي المناسب جدا للعماليين، سيحصل حزب براون -- رغم خسارته في الاصوات -- على العدد الاكبر من المقاعد ولكنه لن يحقق الاغلبية المطلقة المحددة ب326 مقعدا من اصل 650 مقعدا في مجلس العموم.
وهنا سيكون للاحرار الديمقراطيين (الليبراليون الديمقراطيون) دور حاسم. فدعمهم هو الذي سيسمح لهذا المعسكر او ذاك تولي زمام السلطة.
وقال توني تريفرز مدير مجموعة quot;لندن سكول اوف ايكونوميكسquot; ان quot;تشكيل تحالف بين الاحرار الديمقراطيين والعماليين سيكون سهلا جدا لكن تحالفا بين الاحرار الديمقراطيين والمحافظين سيكون صعبا جدا اذ ان الاحرار اكثر ميلا لليسار.
وبذلك سيكون الاحرار الديمقراطيون في موقع يسمح لهم بفرض شروطهم مثل المطالبه بنظام انتخابي وهذا ما وعد به حزب العمال، واستبدال غوردن براون.
وكان زعيم الاحرار الديمقراطيين نيك كليغ حذر من انه سيطالب برحيل رئيس الوزراء.
وهناك تكهنات عديدة في البحث عن اسم خليفة لبراون يشير معظمها الى وزير الخارجية الحالي ديفيد ميليباند.
-- المحافظون قريبون جدا من الاغلبية المطلقة:
اي ان المحافظين يتقدمون بفارق ست نقاط على الاقل على العماليين ويفوزون عليهم بعدد الاصوات والمقاعد. عندها يمكن للمحافظين ان يحكموا بدون تحالف مع الاحرار الديمقراطيين اذا حصلوا على دعم اعضاء احزاب صغيرة مثل الحزب الاسكتلندي المستقل.
وفي هذه الحالة لن يكون للاحرار الديمقراطيين عدد كاف من النواب يسمح لهم بدعم العماليين للببقاء في السلطة.
ويصف باتريك دانليفي استاذ العلوم السياسية في المعهد نفسه هذا الوضع quot;ببرلمان شبه معلقquot;، اي بشبه اغلبية مطلقة.
-- المحافظون يتمتعون بغالبية مطلقة:
وهو ابسط سيناريو لكنه الاقل احتمالا. وليتحقق ذلك يجب ان يحقق المحافظون تقدما في الاصوات يبلغ عشر نقاط على الاقل، على العماليين (40% مقابل 30% مثلا).
وعندها يشكل ديفيد كاميرون الحكومة.
وفي هذه الحالة لن يكون للاحرار الديمقراطيين عدد كاف من النواب لانقاذ حزب العمال.
التعليقات