دعا سفراء دول الاتحاد الاوروبي في تايلاند الى ايجاد تسوية سريعة وسلمية للازمة السياسية التي تضرب البلاد، وذلك بعد ساعات على مقتل شرطيين خلال مظاهرات وهجمات في بنكوك.
بانكوك: جاء في بيان لسفراء دول الاتحاد الاوروبي في تايلاند السبت quot;ندين بشدة اعمال العنف الاخيرة ونعرب عن تعازينا لعائلات الضحاياquot;.
واضاف البيان quot;ندعو جميع الاطراف الى تحاشي القيام باية اعمال عنف ونأمل التوصل الى حل سلمي سريعا لاعادة تايلاند الى طريق المصالحة الوطنية والازدهار والاستقرارquot; من خلال احترام مبادىء الديموقراطية.
وقد قتل شرطيان تايلانديان وسط بانكوك خلال هجومين وقعا بالقرب من المكان الذي يتواجه فيه المتظاهرون ورجال الشرطة، فيما تعمل الحكومة على التفاوض للتوصل الى حل سلمي للأزمة.
ومعهما يرتفع الى 29 عدد القتلى والى الف عدد الجرحى الذين سقطوا منذ شهرين في مظاهرات وهجمات بسبب اخطر ازمة سياسية تشهدها المملكة التايلاندية منذ العام 1992.
ونفى المتظاهرون المعارضون للحكومة او quot;القمصان الحمرquot;، اي تورط في الهجومين، مؤكدين ان لا تأثير لهذين الهجومين على المفاوضات الجارية.
ومن ناحيته، سعى رئيس الوزراء التايلاندي الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا الجمعة للحصول على دعم من الاطراف السياسيين في البلاد quot;لخارطة طريقquot; اعدها للخروج من الازمة وتقضي خصوصا باجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وتلقاها quot;القمصان الحمرquot; الثلاثاء بايجابية.
والخميس، وعد رئيس الوزراء بحل مجلس النواب في النصف الثاني من ايلول/سبتمبر، ما يفسح المجال في امام اجراء انتخابات مبكرة، آملا بذلك كسب ثقة المتظاهرين.
وتحاول الاطراف السياسية تجاوز خلافاتها حول موعد حل البرلمان قبل اجراء الاقتراع التشريعي.
وفي هذا الاطار، قال نائب رئيس الوزراء سوتيب توغسوبان الجمعة quot;نحتاج الى تعاون بين الجميع حتى يعود السلام الى تايلاندquot;.
واضاف quot;يجب ان يقدم الكل تنازلات حتى نتجنب العنفquot;.
وزاد في تعقيد الازمة طلب quot;القمصان الصفرquot; خصوم quot;القمصان الحمرquot; وانصار الملكية، من ابهيسيت الغاء الانتخابات المبكرة واتهموه بالضعف، رغم انهم من مؤيديه.
التعليقات