قالت تايلاند وكمبوديا يوم الجمعة ان الخلاف الدبلوماسي الذي نشب بينهما في الاونة الاخيرة لن يؤدي الى صراع بمنطقة الحدود المشتركة التي شهدت اشتباكات مميتة بين قوات الجانبين خلال العام المنصرم.

كمبوديا: تدهورت العلاقات بين البلدين بعد ان عينت كمبوديا رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا الهارب والمدان بتهمة الكسب غير المشروع مستشارا لرئيس الوزراء هون سين. وغضبت السلطات التايلاندية حين استضاف رئيس وزراء كمبوديا تاكسين في كمبوديا الشهر الحالي. ورفضت كمبوديا طلب بانكوك تسليم تاكسين الذي حكم عليه غيابيا بالسجن سنتين لخرقه قانون تضارب المصالح في تايلاند.

وقال وزير الدفاع التايلاندي براويت ونجسوان في مؤتمر صحفي بعد لقائه نظيره الكمبودي جن تي بانه في باتايا جنوب شرقي العاصمة بانكوك quot;ستدعم القوات المسلحة التايلاندية والكمبودية كل الية بين البلدين لتحسين العلاقات.quot; وأضاف بعد اجتماع استمر يومين للجنة العامة للحدود التايلاندية الكمبودية التي تجتمع مرات قليلة في السنة لمناقشة العلاقات العسكرية بين البلدين quot;الهدف الاسمى سيكون سلامة الناس وتحقيق سلام مستدام على الحدود.quot;

واستدعت الدولتان سفيريهما بعد الخلاف بسبب تاكسين واعتقلت كمبوديا مهندسا تايلانديا يعمل في شركة كمبوديا لخدمات النقل الجوي واتهمته بارسال الجدول الزمني لرحلة تاكسين الجوية الى دبلوماسي تايلاندي طردته كمبوديا. وأثار الخلاف مخاوف من تصاعد التوتر مما يؤدي لمزيد من الاشتباكات المسلحة على الحدود.

وقال وزير دفاع كمبوديا في المؤتمر الصحفي quot;كمبوديا لن تفعل أي شيء يمكن أن يؤثر على الناس في البلدين. سنتجنب أي عمل يؤدي لصراع بين الدولتين.quot; وتتنازع تايلاند وكمبوديا على أرض تحيط بمعبد برياه فيهير الذي يعود للقرن الحادي عشر وذلك منذ انسحاب فرنسا في الخمسينات.

وأصدرت محكمة العدل الدولية قرارا بسيادة كمبوديا على المعبد عام 1962 وهو قرار لا يزال يزعج كثير من التايلانديين. ولا تزال الارض المحيطة بالمعبد محل نزاع لان الدولتين تستخدمان خرائط مختلفة. وتنامت المشاعر الوطنية على الجانبين بعدما حاولت كمبوديا ادراج المعبد القديم في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة العام الماضي. وأرسل البلدان قوات الى الحدود بسبب النزاع مما أسفر عن اشتباكات قتل فيها سبعة جنود على الاقل. وقال وزير الدفاع التايلاندي يوم الجمعة ان قوات الجانبين تربطهما quot;علاقات سلمية.quot; لكن الدولتين لم تقدما أي التزامات بسحب قواتهما من المنطقة المتنازع عليها حول برياه فيهير وهي خطوة تتطلب موافقة البرلمان في تايلاند