يخوص حزب quot;التحالف من أجل العدالة والابتكارquot;، معركة انتخاب برلمان جهوي التي تنطلق اليوم الاحد في المانيا. وقد أكد موسى أشرقي نائب رئيس التحالف في حديث مع إيلاف أنّ الحزب تبنّى الدفاع عن التعدد الثقافي والتعايش ويطالب بالعدالة للجميع.

برلين: يتوجه اليوم نحو 13 مليون ناخب في ولاية شمال الراين شرق فاليا وعاصمتها دوسلدورف من أجل انتخاب برلمان جهوي جديد. وتتجلى أهمية هذا الاستحقاق في كونه الأول في حياة التحالف الاتحادي الحالي الذي يحكم في برلين، ويشكل ترموميترا للحكومة الاتحادية. كما تتجلى اهمية هذا الاستحقاق في دخول حزب quot;التحالف من أجل العدالة والابتكارquot; المكون من ذوي الأصول الأجنبية، والذي يخوض التجربة الأولى في تاريخ السياسة الألمانية.

إيلاف أجرت حوارًا مع موسى أشرقي نائب رئيس الحزب ،المؤسس حديثا، الذي أكد أنّ الحزب يطالب بالعدالة للجميع، فهو لا ينتمي الى اليسار ولا الى اليمني، مؤكدًا انه هو جسر للتعايش بين الناس والثقافات.

في ما يلي نص الحوار:

لماذا تأسيس حزب جديد وهناك أحزاب كثيرة؟

يوجد اناس من أصول أجنبية في هذه الأحزاب، غير أنه نادرًا ما يكون لهم حق التقرير. كما يسجل غياب المراتب المتقدمة في الانتخابات داخل الأحزاب الكبرى، فضلاً عن السياسة في الماضي التي لم تهتم بالناس ذوي الأصول الأجنبية.

ما الذي يميز حزبكم عن الأحزاب الأخرى؟

من اهداف الحزب الوصول إلى الناس الذين لا تصل إليهم الأحزاب المكرسة. هناك أناس للأسف في مجتمعنا مهمشون يتعرضون للتمييز لأنهم يفكرون بطريقة مختلفة أو أن لهم سحنة مختلفة. نحن نطالب بالعدالة للجميع.

هل أنتم حزب اسلامي؟

لسنا حزبًا اسلاميًا.

من أين يموّل الحزب نفسه؟

من الهبات والانخراطات.

كم هو عدد المنخرطين؟

وصلنا في هذا الظرف الوجيز إلى 400 منخرط.

وهل هذا كافٍ لتمويل حزب؟

طبعًا لا، غير أننا نحن بصدد بناء الذات، وهذه فقط البداية.

أين يتموقع الحزب إيديولوجيا؟

لا باليسار، ولا باليمين، نحن حزب وسط، خطنا هو الدفاع عن التعدد الثقافي والتعايش. إننا جسر للتعايش بين الأفراد وبين الثقافات.

ما هي انشغالاتكم؟

الحق في التعليم والفرص المتكافئة للجميع، من أجل الاستثمار بشكل أكثر في قضايا التعليم، والاهتمام باللغات الأم، ودعم برامج التعدد اللغوي. فضلاً عن المزيد من برامج التأهيل للشباب العاطلين عن العمل والكهول.

ويجب ألا ننسى الحق في ازدواجية الجنسية للجميع، وتسهيل اجراءات التجنيس، واجراءات التجمع العائلي، وحق الانتخاب في البلديات للجميع، واحداث مكاتب خاصة بمحاربة العنصرية والتمييز. فضلاً عن الأخذ في الاعتبار التعدد الثقافي واللغوي، مزيدًا من المساواة من أجل الولوج في المجال العمومي، وتأهيل موظفي المجال العمومي وقطاع الخدمات في مجال التعدد الثقافي.

ما هي حظوظكم لتجاوز عتبة 5% ؟

كوننا حزبًا جديدًا، تأسس قبل ثلاثة أشهر،سيكون ذلك صعبًا غير أننا حققنا الكثير. فقط أن نقوم بهذه الخطوة الكبيرة. إننا نفكر على المدى البعيد وسنتطور. سوف نرى من هو قريب منا، من أجل تطبيق العدالة. هذا يتوقف على مفاوضاتنا.

غالبًا ما يتهم ذوو الأصول الأجنبية بعدم الاهتمام بالسياسة، كيف ستواجهون هذه الظاهرة؟

يجب اخذ مصالحهم بجدية، والتحاور معهم لكسب ثقتهم.

هل ينحصر حزبكم على ولاية شمال الراين وشرق فاليا، أو أنكم حزب يطرح نفسه في انتخابات البندستاغ أيضًا؟

نحن حزب على صعيد ألمانيا أيضًا. وسنقدم ترشيحاتنا لانتخابات البندستاغ القادمة.