فتحت السلطات المحلية التركية صفوفاً للمؤذنين ذوي الأصوات النشاز بهدف تحسين أدائهم ليكون محفزا للصلاة.

لندن: إذا كان الأذان في اسطنبول بصورة عامة رخيما بشكل عام فإن هناك مع ذلك بعض المؤذنين الذين يفتقدون لعذوبة الصوت مما يجعل أداءهم، بدلا من أن يكون جذابا ومحفزا للصلاة، مؤذيا لآذان المصلين وخصوصا في وقت الفجر.

وكان تفاقم هذه المشكلة قد وصل إلى درجة أثارت عددا كبيرا من الشكاوى من قبل السكان المحليين مما دفع السلطات المحلية إلى فتح صفوف خاصة لأولئك المؤذنين ذوي الأصوات النشاز لتحسين أدائهم.

وقال الإمام محمد تاس أحد المشاركين في إحدى هذه الدورات لمراسل مجلة دير شبيغل الألمانية إنه بدأ يشعر بفوائدها على الرغم من أنه ما زال في أوائل الدراسة. وأضاف: quot;بدأت أكتسب قدرا أكبر من الثقة الآن بقدراتي لتأدية الأذان خمس مرات في اليوم بطريقة إيقاعية صحيحةquot;.

وجاء وضع برنامج تحسين أداء الأذان على يد مصطفى كاغريجي رئيس الشؤون الدينية لمدينة اسطنبول والذي كان مصمما على جعل الأذان في كل جوامع اسطنبول التي يبلغ عددها الـ 3000 عذبا ورخيما في كل فجر نهار. وعلق كاغريجي على قراره بالقول: quot; لأسباب مختلفة توجد هناك بعض الأصوات النشاز بين المؤذنين، فهم لا يستطيعون ألا يرتلوا ترتيلا صحيحا. نحن نقوم بأقصى ما يمكننا لمساعدة الأئمة والمؤذنين لتحسين أدائهمquot;.

وكان التحسن الذي شهده هؤلاء المؤذنون في الأداء بفضل استاذهم صفي الدين توماكين الذي علق قائلا: quot;الأذان موسيقى، موسيقى جميلة تجلب الناس إلى الله، ولهذا السبب فإنه من الضروري أن يؤدى بشكل جيدquot;. وأضاف توماكين: quot;بالتأكيد هناك بعض الأفراد يجدون الأداء بشكل سليم صعبا أكثر من غيرهم ولهذا السبب فإن البعض يأتي إلى هنا كل سنة. لكن عملي هو مساعدتهم على العثور على أصواتهم لتمكينهم من أداء الأذان بشكل صحيحquot;.

مع ذلك، فإن هناك من لا يستطيع أن يحسن صوته رغم كل الجهود التي يبذلها توماكين وهذا ما دفع بلدية اسطنبول إلى ربط مساجدهم بواسطة الراديو بالمسجد المركزي في المدينة حيث يوجد هناك إمام يؤدي الأذان بشكل متميز.