الخرطوم: قالت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي العاملة بدارفور (يوناميد) اليوم ان الاوضاع في اقليم دارفور متوترة وان الحكومة والمتمردين يحشدان قواتهما بمنطقة (شنقل طوباي) شمالي الاقليم.
ودعا بيان صادر عن البعثة جميع الاطراف للامتناع عن المزيد من اعمال العنف في الاقليم.

وتبادل الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة خلال الساعات الماضية الاتهامات بشن هجمات وحشد قوات حيث اتهم الجيش السوداني الحركة بارهاب المواطنين وترويعهم عبر شن هجمات متلاحقة خلال اليومين الاخيرين على بعض القرى والمدن الريفية في ولاية شمال كردفان المحاذية لاقليم دارفور.

ونفى الناطق باسم الجيش الصوارمي خالد سعد وقوع معارك مباشرة بين القوات الحكومية وعناصر التمرد مشيرا الي ان حركة العدل والمساواة تعمل وفق استراتيجية حرب العصابات التي تعتمد على العمليات الخاطفة والتحرك السريع.
وقال ان مجموعة من قوات (حركة العدل والمساواة) هاجمت قرى عدة في محافظة ودبندة في ولاية شمال كردفان قبل ثلاثة ايام واحرقت برجي اتصالات ومركز شرطة بجانب بعض ممتلكات المواطنين بحسب الناطق باسم الجيش.

واضاف سعد ان مجموعة من جنود الحركة دخلت على متن 14 سيارة ولاية شمال كردفان وقامت باعمال تخريبية شملت تدمير منشات ومعدات حصاد وقامت بنهب عربات مشيرا الى ابلاغ الوساطة الدولية بالتطورات الاخيرة. واعتبر ان ما قامت به الحركة جاء quot;بسبب فقدانها القوة الرئيسية وخطوط الامداد الامر الذي اضطرها لمحاولة الاستقواء والتزود من خلال عمليات نهب واسعة النطاقquot;.

ومن جانبها قالت الحركة ان الجيش واصل خلال اليومين الماضيين شن غارات على مواقعها في غرب وشمال دارفور كما هددت الحركة بحرب شاملة في حال قيام الحكومة بمحاولة للقبض علي زعيمها خليل ابراهيم.
وطلبت الخرطوم من الشرطة الدولية (الانتربول) القبض على ابراهيم المتواجد حاليا بمصر لاتهامه بالضلوع في قياده هجوم نفذته الحركة على مدينة (ام درمان) قبل عامين.