حث مستشار الرئيس السوداني اليوم حركة العدل والمساواة للعودة إلى مائدة التفاوض في الدوحة.

القاهرة: طالب مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير رئيس حركة العدل والمساواة (اكثر حركات التمرد تسليحا في دارفور) خليل ابراهيم بالعودة الى مائدة التفاوض في الدوحة، محذرا من انه اذا رفض فان الحكومة السودانية قادرة على احلال الامن في الاقليم.

وقال اسماعيل في مؤتمر صحافي عقده بعد لقاء مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، quot;على خليل إبراهيم أن يجنح للسلام والمنبر هو الدوحة أو أن يصر على عناده ورفضه الوصول الى السلام وبالتالي سيكون امام الحكومة كل الخيارات لاستتباب الأمن في دارفور والوصول الى حل شامل لقضيةquot; الاقليم.

واضاف quot;إننا ننتظر تحديد موعد لاستئناف مفاوضات الدوحة والحكومة جاهزة للذهاب الى الدوحة والمشاركة في المباحثاتquot;.

وحول سبب صدور قرار من الحكومة السودانية يتوقيف خليل ابراهيم اثناء قيامه بزيارة الى مصر، اكد اسماعيل ان quot;القرار بتوقيفه صدر قبل أكثر من عام عندما حاول الدخول للخرطوم (..) لكن ابداءه استعداده للوصول الى اتفاق سلام جعل الحكومة تجمد هذه الإجراءاتquot;.

غير انه تابع quot;عندما اتضح أن خليل إبراهيم غير راغب في الوصول إلى سلام، كان من الطبيعي أن تجدد هذه المطالبةquot;.

واعلن وسيط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي الخميس في نجامينا ان المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ستستأنف قريبا في الدوحة.

الا ان الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين آدم قال لوكالة فرانس برس الجمعة ان حركته quot;ما زالت تقاطع مفاوضات الدوحة وهي اقرب الى الانسحاب منهاquot; متهما الحكومة السودانية مجددا بعدم الالتزام بوقف اطلاق النار في دارفور .

وتتبادل الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الاتهامات بانتهاك اتفاق لوقف اطلاق النار وقعتاه في شباط/فبراير الماضي في الدوحة.

وكان من المفترض ان يقود هذا الاتفاق الى اتفاق سلام دائم قبل الخامس عشر من اذار/مارس لكن المهلة بقيت حبرا على ورق.