افادت مصادر دبلوماسية تركية انه تم التوصل الى اتفاق بين وزراء الخارجية الايراني والتركي والبرازيلي لتبادل اليورانيوم بين ايران والاسرة الدولية، وفق ما نقلت وكالة الاناضول للانباء ليل الاحد.
انقرة: اكدت المصادر ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اتفق مع نظيريه الايراني منوشهر متكي والبرازيلي سيلسو اموريم على صيغة مشتركة لتبادل اليورانيوم الايراني بالوقود النووي، بعد مفاوضات استمرت 18 ساعة في طهران.
وتابعت المصادر ان النص الذي تم التوصل اليه خلال اللقاء سيعرض على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وعلى الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا خلال اجتماعهم في طهران. ومن المتوقع وفق الوكالة ان يقدم القادة الثلاثة صباح الاثنين صيغة نهائية ومفصلة للخطة. ووصل اردوغان مساء الاحد الى طهران للمشاركة صباح الاثنين في قمة ثلاثية مع الرئيسين الايراني والبرازيلي حول المسالة النووية الايرانية. وكانت اوساط الرئيس البرازيلي اعلنت الاحد انه ا يزال quot;متفائلاquot; بايجاد مخرج للازمة النووية الايرانية اثر محادثاته الاولية في طهران حيث انضم اليه رئيس الوزراء التركي بهدف المشاركة في الوساطة. وقال عضو في الوفد البرازيلي لوكالة فرانس برس رافضا كشف هويته ان quot;الرئيس لا يزال متفائلا حيال المحادثات حول الملف النوويquot;. واضاف ان quot;المفاوضات مستمرة وينبغي الانتظار حتى نهاية المحادثات الاثنينquot; قبل تقييم ما اسفرت عنه الوساطة التي تقوم بها البرازيل بين ايران والدول الكبرى. وعقد لولا صباح الاحد محادثات اولى مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، واستقبله ايضا المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي، من دون ان تتطرق البيانات الرسمية حول هذه المحادثات الى القضية النووية. والاشارة الوحيدة الى الملف النووي صدرت من الموقع الالكتروني للرئاسة الايرانية التي قالت ان احمدي نجاد quot;شكرquot; للولا quot;دفاعه عن حق الامة الايرانية ومواقفها لاصلاح النظام العالميquot;. وكان اردوغان الغى في وقت سابق زيارته لايران معتبرا رد طهران على الاقتراح البرازيلي والتركي غير كاف غير انه ارسل وزير خارجيته لاجراء محادثات مع نظيريه البرازيلي سيلسو اموريم والايراني منوشهر متكي. وقال اردوغان بحسب ما نقلت عنه وكالة الاناضول للانباء خلال مؤتمر صحافي عقده في ازمير قبيل مغادرته الى ايران quot;لقد اجرينا اتصالات على اعلى مستوى في ايران. سنجد فرصة لاطلاق عملية تبادلquot; اليورانيوم الايراني. وتسعى البرازيل وتركيا، العضوان غير الدائمين في مجلس الامن، الى اقناع طهران بتقديم اقتراحات ملموسة لتجاوز الازمة. وتخصيب اليورانيوم هو في صلب النزاع مع المجتمع الدولي الذي يتهم ايران بالسعي الى حيازة السلاح النووي رغم نفيها هذا الامر. وكانت الدول الكبرى عرضت على طهران ان تسلمها سبعين في المئة من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي لديها لتحويله الى وقود عالي التخصيب، تحتاج اليه ايران لمفاعلها للابحاث الطبية. لكن ايران رفضت هذا العرض وطلبت تبادلا متزامنا للوقود النووي بكميات محدودة على الاراضي الايرانية، وبدأت في شباط/فبراير انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة، ما ضاعف التعبئة الدولية لفرض عقوبات جديدة عليها عبر مجلس الامن الدولي.
التعليقات