كابول: تحطمت طائرة ركاب افغانية في الجبال بشمال افغانستان الاثنين وعلى متنها 43 شخصا بينهم ستة اجانب كما اعلن مسؤولون. والطائرة التابعة لشركة quot;بامير ايرويزquot; كانت في طريقها من ولاية قندوز (شمال) الى كابول حين تحطمت فوق سلسلة جبال الهندوكوش. ولم يعرف على الفور ما اذا كان هناك ناجين.

وقالت الحكومة ان سلطات الملاحة فقدت الاتصال بالطائرة على بعد 30 كلم من العاصمة، وكانت تقل 38 راكبا وخمسة من افراد الطاقم كما قال الناطق باسم الوزارة زماري بشاري. وقال quot;يمكنني ان اؤكد ان طائرة تابعة لبامير ايرويز تحطمت فوق جبال سالانغ وعلى متنها 38 راكبا وخمسة من افراد الطاقمquot;. واضاف quot;هناك بعض الاجانب بين الركابquot;. وبحسب لائحة الركاب فان ستة اجانب بينهم امرأة كانوا على متن الطائرة. وبين الركاب هناك 35 رجلا وثلاث نساء بحسب اللائحة نفسها.

وقد ارسلت السلطات الافغانية فرقا الى المكان الواقع في هذه المنطقة الجبلية الوعرة للبحث عن ناجين محتملين كما اعلنت وزارة الداخلية داعية القوات الدولية الى المساعدة في جهود الانقاذ. وقال بشاري quot;نطلب من زملائنا من القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف الاطلسي مساعدتنا على تحديد الموقع عبر استخدام طائراتها بدون طيارquot;.

واعلن حلف شمال الاطلسي في كابول ان طائرة استطلاع تحاول تحديد موقع تحطم الطائرة فيما جهز مروحيات في كابول تحسبا لاحتمال العثور على ناجين. واعلنت وزارة الدفاع الافغانية انها مستعدة لتامين مروحيات لعمليات الانقاذ اذا طلبت شركة الطيران ذلك والوزارات المعنية كما قال الناطق باسمها الجنرال محمد عظيمي لوكالة فرانس برس.

وقال مدير الاعلام في وزارة النقل الافغانية يالدا ناطق لوكالة فرانس برس ان سبب تحطم الطائرة كان الطقس الرديء وان الوزارة تنسق مهام البحث والانقاذ. وقال بشاري ان وزير النقل غادر للاشراف شخصيا على عمليات الانقاذ.

من جهتها اعلنت شركة quot;بامير ايرويزquot; الافغانية الخاصة ان ستة اجانب كانوا على متن الطائرة المنكوبة. وبحسب موقع الشركة على الانترنت فانها تاسست في ايار/مايو 1995 وتعتبر اقدم شركات طيران خاصة في افغانستان. ويقول ايضا ان الشركة تؤمن رحلات بين كابول وقندوز ستة ايام في الاسبوع الى جانب رحلات الى دبي ونيودلهي وجدة والرياض.

وحوادث الطيران المدني نادرة في افغانستان حيث يعتبر السفر برا خطرا بسبب تمرد حركة طالبان المستمر منذ تسعة اعوام. وفي شباط/فبراير 2005 تحطمت طائرة من نوع بوينغ 737 تابعة لشركة quot;كام-ايرquot; الخاصة على ارتفاع 3300 متر حين كان الثلج يتساقط في المنطقة. وكان هناك 24 اجنبيا بين ركابها ال104. ولم ينج احد من الكارثة.

وفي 9 ايار/مايو اعتقل رجل اثناء محاولته تحطيم نوافذ طائرة تابعة لشركة اريانا الافغانية وباب الطوارىء في محاولة كما يبدو لاسقاط الطائرة كما قال مسؤول في الشركة التابعة للدولة. ووقع الحادث بعيد اقلاع الطائرة من كابول في طريقها الى مدينة مشهد الايرانية وقال المسؤول في الشركة انها كانت محاولة شن quot;هجوم ارهابيquot; كما يبدو.

وبسبب تصعيد تمرد حركة طالبان في افغانستان قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها من حلف شمال الاطلسي تعزيز انتشارها العسكري في البلاد ليصل الى 150 الف عنصر بحلول اب/اغسطس.