يسعى جورج ميتشيل لوضع جدول زمني للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

رام الله: يبدأ المبعوث الأميريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل اليوم جولة جديدة إلى المنطقة تهدف بشكل أساسي إلى وضع الجدول الزمني للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الذي ستسير عليه خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بحسب مصادر فلسطينية.

وأضافت المصادر أن الرئيس الفلسطيني سيترأس الوفد الفلسطيني للمفاوضات، بينما سيترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوفد الإسرائيلي. وقالت المصادر إن المفاوضات ستناقش موضوعين أساسيين؛ أولهما الأمن الذي تصر إسرائيل أن تبدأ مفاوضاتها بمناقشتها لأنها تعتبر أنها أولوية والحدود، وثانيهما قضايا الحل النهائي المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية وقضية المياه وقضية اللاجئين الذي تصر إسرائيل على رفض عودتهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948.

ويستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم غد جورج ميتشيل، حسبما أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات.

وذكر تقرير صحفي أن إسرائيل تعتزم تسليم المسؤولية الأمنية في مناطق واسعة من الضفة الغربية إلى أجهزة الأمن الفلسطينية في إطار quot;مبادرات حسن النية quot; قبل بدء المفاوضات غير المباشرة بينها والفلسطينيين.

وأفادت صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; أمس بأنه يتوقع أن يبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ميتشيل خلال لقائهما الذي سيعقد الأسبوع المقبل بالخطوات التي ستنفذها إسرائيل.

وركزت الصحيفة على أن إسرائيل ستسمح للسلطة الفلسطينية بشق شارع يربط مدينة رام الله بالمدينة الفلسطينية الجديدة الجاري بناؤها وتحمل اسم quot;الروابيquot;، وأنه في إطار ذلك سيتم إخلاء منطقة ضيقة بطول 2.8 كيلومتر في عمق الضفة ويسيطر عليها المستوطنون ليتسنى شق الشارع.
وأشارت الصحيفة إلى أن quot;الروابيquot; الواقعة شمال غرب رام الله تقع في منطقة quot;A quot;التي تخضع لسيطرة فلسطينية أمنية وإدارية بموجب اتفاقيات أوسلو ، لكن بينها وبين رام الله هناك منطقة صغيرة معرفة كمنطقةquot; C quot;التي تخضع للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية ومنها سيتم اقتطاع المنطقة الضيقة وتسليمها للفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إنه لن يكون بالإمكان إقامة مدينة quot;الروابيquot; من دون إخلاء عشرات الدونمات من الأراضي التي يسيطر عليها المستوطنون، ولذلك فإن باراك سيطالب quot;الإدارة المدنيةquot; للضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة الضيقة لتسليمها للفلسطينيين.

والخطوة الثالثة التي تعتزم إسرائيل تنفيذها تتعلق بإزالة نقاط تفتيش عسكرية في الضفة وتشييد مبان للشرطة الفلسطينية وسيعمل شرطيون فلسطينيون من خلالها على الحفاظ على الأمن الداخلي.