تجري في تل أبيب محادثات لتحضير رد على الاتفاق النووي الذي وقع بين ايران وتركيا والبرازايل.

القدس: يجري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء مع ابرز وزراء حكومته محادثات لتحضير رد اسرائيل على الاتفاق النووي الذي وقع بين ايران وتركيا والبرازايل، كما افادت مصادر رسمية. ولم تصدر الدولة العبرية، التي تعتبر ان طموحات ايران النووية تهدد امنها، ردا رسميا بعد على الاتفاق الذي وقع الاثنين في طهران.

وينص الاقتراح المشترك على نقل 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة 3,5% الى الاراضي التركية لمبادلته بوقود نووي مخصب بنسبة 20%، في محاولة لحل الازمة الناجمة عن سياسة تخصيب اليورانيوم التي تعتمدها طهران.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه ان quot;رئيس الوزراء يجري مشاورات بخصوص الامنquot;. ومساء الاثنين اصدر نتانياهو تعليمات لوزرائه بعدم بحث هذه المسألة الى ان ترد عليها اسرائيل رسميا كما اوضح مكتبه.

والاثنين اتهم مسؤول اسرائيلي كبير طهران بquot;التلاعبquot; بتركيا والبرازيل عبر quot;التظاهر بقبولquot; تسوية حول مبادلة اليورانيوم المخصب في تركيا. واكد المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان quot;الايرانيين سبق وان لجأوا الى الحيلة نفسها عبر ادعائهم الموافقة على هكذا آلية لخفض التوترات ومخاطر عقوبات دولية مشددة، ومن ثم رفضوا الانتقال الى التنفيذquot;.

ومن شأن الاتفاق ان يعقد العلاقات بشكل اضافي بين اسرائيل وتركيا التي كانت متينة سابقا لكن تدهورت بشكل كبير منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008 وحتى كانون الثاني/يناير 2009.