قبيل إبحار أسطول الحرية الى غزة أكدت حنين زعبي عضو الكنيست لايلاف ان تهديدات اسرائيل لن تردع النشطاء والبرلمانيين وانهم مصممون على الوصول الى غزة وإمداد الفلسطينيين بالمساعدات لأن القضية هي قضية انسانية ضد قرار اسرائيل بقمع الشعب الفلسطيني.

في إيلاف أيضا


إسرائيل لن تسمح بوصول أسطول السفن إلى غزة

تل أبيب: أكدت حنين زعبي عضو الكنيست (حزب التجمع الوطني) في اتصال هاتفي مع إيلاف قبيل إبحار أسطول الحرية لغزة، أن التهديدات الإسرائيلية باعتراض السفن المتوجهة إلى غزة واعتقال من على متنها، لا تضرب معنويات مئات المتضامنين من برلمانيين ونشطاء حقوق إنسان، ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني لفك الحصار المفروض.

واعترفت زعبي مع ذلك أن مئات المسافرين على متن السفن التسع لا يستخفون مع ذلك بالتهديدات الإسرائيلية، معتبرة أن إسرائيل تسعى في الوقت الراهن إلى تقليص الأضرار الجمة التي لحقت بها من جراء هذه الحملة.

وقالت عضو الكنيست حنين زعبي لإيلاف :quot;نحن مصممون على مواصلة سير القافلة ليس فقط لحدود المياه الإقليمية لغزة وإنما للوصول إلى شواطئ غزة. فالكل هنا يدرك ويشعر بمدى الأهمية التاريخية لهذه الحملة وهذه الخطوة الرامية لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة، وبالتالي فنحن مصممون على الوصول إلى غزة وعلى إمداد الفلسطينيين بالمساعدات الإنسانية، فجزء من القوة التي نستمدها هنا يأتي من الصبغة الدولية لهذه الحملة ، نحن لا نتحدث عن تضامن فلسطيني ولا عن تضامن عربي أو إسلامي فقط وإنما نتحدث عن تضامن دولي ، من عشرات الدول من أوروبا وآسيا وأفريقيا، كما أن الشعور السائد هنا بأننا نتضامن مع قضية عادلة ومع قضية إنسانية، نحن نتحدث عن أسطول مكون من تسع سفن بحوالي سبعمائة راكب، عن مئات الأطنان من المساعدات وعن عملية استغرق الإعداد لها عدة شهور، وكل هذا متراكمًا، يعطي زخمًا للحدث خاصة وأننا مقصرون في حق غزة، فغزة تحتاج إلى عشرات أمثال أسطول الحرة لغزة، وهو يأتي متأخراquot;.

وعن اعداد اسرائيل معسكرات لنقل المتضامنين، قالت زعبي quot;أنا لا أبالغ إذا قلت على العكس من ذلك، وأن التهديدات الإسرائيلية زادت من التصميم، مع أنه لا أحد يستهتر أو يستخف بهذه التهديدات، وهنا يأخذونها مأخذ الجد ومع ذلك هو سيناريو متوقع، بمقدور إسرائيل طبعا أن تسمح للقوافل بالوصول إلى شواطئ غزة ، لتعطي إشارة للرأي العام العالمي أن وجهتها نحو السلام وأن الحصار هو سياسي ضد حكومة غزة ولأسباب أمنية، كان بمقدور إسرائيل أن تأخذ هذا المسار الدبلوماسي لكنها لم تفعل ذلك ، وهي اختارت الخيار الذي تتصالح معه في كل ما يتعلق بمقع الشعب الفلسطيني وهو خيار القوة، خيار الهجوم، والتحدي وقمع ووقف كل مساعدة إنسانية وكل مبادرة عالميةquot;.

واضافت quot; نحن رأينا كيف تقف ضد تقرير غولدستون على كافة المستويات فإسرائيل تحاول أن تقمع النقد الدولي والمبادرة الدولية وهي تخشى من نجاح هذه المبادرة أن يؤدي إلى تطوير مبادرات أخرى قادمة. مع ذلك فإن هذه الحملة وأسطول الحرية قد نجح قبل أن يصل إلى شواطئ غزة. فمجرد تنظيم هذه الحملة وتجنيد هذا الكم من المتضامنين وهذا التعاون مع عشرات المنظمات والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني مع ما رافقها من تغطية منذ أسابيع والتغطية التي ستتبع في الأيام القادمة هو نجاح لأنه يفشل سياسة إسرائيل ورغبتها في الإبقاء على حصار هادئ لا أحد يتحدث عنه ولا أحد ينتقدهquot;.

كما اشارت الى انquot; إسرائيل تسعى الآن إلى تقليص أضرار هذه الحملة وأن تحافظ على حصار صامت بعيدًا من الأعين تمامًا مثلما تريد احتلالاً بعيدًا من الأعين ومستترًا عن أعين العالم . ومبادرة أسطول الحرية لغزة تمكنت من كسر هذا الاحتكار الإسرائيلي وهذا الصمت وهذا بحد ذاته نجاح. فكل كلمة قيلت عن هذا الأسطول هي إدانة لإسرائيل وإدانة للحصار وإدانة لسياسات إسرائيل وإدانة لجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل وعلينا ألا ننسى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال الحرب على غزةquot;.

وحول قرار المجلس الوزاري المصغر للحكومة الاسرائيلية منع وصول الاسطول كي لا يشكل ذلك سابقة لقوافل قادمة قالت زعبيquot; تمامًا هذا هو الواقع وهو ما قلته ولكن نحن مصرون على المواجهة السلمية، فنحن هنا نشطاء لحقوق الإنسان ونشطاء في جمعيات وبرلمانيون لسنا مدججين بالسلاح، نحن مسلحون بقوتنا السياسية والإنسانية بكل هذا الزخم الدولي ، سنواجه الجيش الإسرائيلي. تستطيع إسرائيل اعتقال أعضاء الوفود، لكن كل وفد سيعود إلى بلاده وهو أكثر اقتناعًا بأن إسرائيل لا تحاصر غزة فقط وإنما هي مصرة على محاصرة كل عملية سلمية وكل مبادرة سلمية تأتي من قبل الدبلوماسية الدولية ومن قبل نشطاء السلام وحقوق الإنسان والعدالةquot;.