قال أوفير غندلمان لـquot;إيلافquot; إن إسرائيل تعتبر أسطول السفن المتجه إلى غزة خطوة استفزازية سياسية تساعد نظام وحكم حماس بدلا من السكان في قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح للسفن بالوصول إلى غزة، وأكد أن المياه الإقليمية تخضع للسيطرة الامنية الإسرائيلية وفقا لاتفاقيات السلام.

أعلن الناطق بلسان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للصحافةالعربية أوفير غنديلمان أن الحكومة الإسرائيلية لن تسمح لأسطول السفن المتوجهة إلى غزة بالوصول إلى هدفها واختراق السيادة الإسرائيلية من أجل مساعدة حركة حماس.

وقال غندلمان في حديث خاص مع quot;إيلافquot; إن إسرائيل تعتبر هذا الأسطول خطوة استفزازية سياسية تساعد نظام وحكم حماس بدلا من السكان في قطاع غزة فقد سبق وأن شهدنا في الماضي كيف كان الناشطون ما إن ينزلون من السفن حتى يسارعوا إلى معانقة رئيس حكومة حماس أو يتلقوا منه الجوائز أو ينضموا لجولات ولقاءات واجتماعات مختلفة تنظم في قطاع غزة. أي أننا أمام خطوة داعمة ومؤيدة لحركة حماس وليس بالسكان الذين يعيشون تحت احتلال حماس.

وردا على سؤال بشأن كون رئيس حكومة حماس انتخب في انتخابات ديمقراطية وافقت عليها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والسلطة الفلسطينية فيما يضر الحصار المفروض حاليا بالسكان أكثر مما يضر بحكومة حماس قال غندلمان :quot; كما تعلم فإن حماس معروفة في إسرائيل وفي العالم الغربي أيضا كمنظمة إرهابية ، وكما تعلم أيضا فإن حركة حماس قامت بانقلاب عسكري في غزة واستولت على الحكم مع قيام عناصرها بقتل عناصر حركة فتح . حماس تطلق صواريخ باتجاه إسرائيل وتقوم بقتل فلسطينيين أبرياء وعليه فهي منظمة إرهابية ولإسرائيل الحق وعليها واجب وفق القانون الدولي أن تدافع عن نفسها. وبما أن قطاع غزة واقع تحت احتلال حماس وليس تحت سيطرة السلطة الفلسطينية فإننا أمام نظام حكم غير شرعي ونظام إرهابي ونحن نعمل ضده.

وردا على سؤال ما إذا كان هناك تنسيق في المواقف بين حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية في هذا المجال خصوصا وأن الصحف العبرية أشارت إلى أن السلطة الفلسطينية تعارض هي الأخرى أسطول السفن المتوجهة إلى غزة قال غندلمان: أعتقد أن جميع العناصر المعتدلة في المنطقة لا ترغب في رؤية حماس وهي تعزز قوتها فمصر لا ترغب في ذلك وهناك جهات معتدلة في السلطة الفلسطينية لا ترغب في ذلك هي الأخرى فلا أحد يريد أن تخرج حماس قوية من هذه المواجهة. وفي نهاية المطاف لا توجد عندنا أية مشكلة في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، فهم مدعوون للتوقف في ميناء أشدود أو العريش وإفراغ شحنات المعونات فيها ومن هناك سيتم نقل هذه المعونات لغزة، ولكن بما أنهم يرفضون ذلك فمن الواضح أننا أمام استفزاز وأنهم ليسوا معنيين بتقديم المساعدات.

وعندما قلنا لغندلمان إن هناك أصواتا في إسرائيل اقترحت أن يسمح للأسطول بالوصول دون مواجهة ما سيفرغ كل البعد الإعلامي من العمليةفتنسى وبالتالي فإن رد إسرائيل الرافض هو الذي يغذي كل الضجة المرافقة للأسطول قال غندلمان: لن نسمح لأي جهة، ونحن نعرف كل المنظمات العاملة في هذا الأسطول ، وهي منظمات تدعم منظمات مثل حماس والقاعدة ، ولن نسمح لأي كان بالمس بسيادتنا وكرامتنا ولا بالمصالح الأمنية لنا. فلو كان هناك في غزة حكم فلسطيني طبيعي لما كانت هناك أية مشكلة ولكن الحكومة هناك هي لحماس ونحن لن نسمح بأن تعزز حماس قوتها. لن نوافق على أن تدخل هذه السفن لغزة مواد بناء تستخدمها حماس في بناء الخنادق والملاجئ والقواعد العسكرية، ولا نريد أن تصل لحماس وسائل قتالية وعليه فإن ما يمكن إدخاله لغزة سيدخل عبر إسرائيل أما المواد المشبوهة فستتم مصادرتها.
وقال غندلمان ردا على سؤال حول قوله بأن شاطئ غزة يخضع للسيادة الإسرائيلية ومياه غزة جزء من المياه الإقليمية التابعة لإسرائيل، إن الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين تنص صراحة على أنه إلى حين التوصل إلى اتفاق للحل الدائم، فإن المسؤولية الأمنية عن بحر غزة هي للجانب الإسرائيلي وعليه فإننا نتحدث عن عملية تتم وفقا للقانون الدولي والقانون الإسرائيلي. ووصف غيندلمان النشاط التركي في هذا المضمار بأنه استفزازي مؤكدا أن بمقدور تركيا إذا شاءت أن ترسل الشحنات والمساعدات الإنسانية لغزة عبر البوابة الإسرائيلية.