بوغوتا:يتوجه الناخبون الكولومبيون الى مراكز الاقتراع اليوم الاحد لاختيار رئيس خلفا لالفارو اوريبي احد القادة الاكثر شعبية في اميركا اللاتينية لكن اداءه في مجال حقوق الانسان موضع جدل.

وسيدلي حوالى ثلاثين مليون ناخب باصواتهم بين الساعة الثامنة والساعة 16,00 (13,00 الى 21,00 تغ) في حوالى عشرة آلاف مركز للاقتراع في البلاد والخارج حيث تسجل 415 الف مغترب.

ويتنافس في هذه الانتخابات تسعة مرشحين.

لكن منذ منتصف نيسان/ابريل تبدو المواجهة محصورة بين المرشحين المتقدمين الاثنين بفارق كبير عن منافسيهم الآخرين، بحصول كل منهما على اكثر من ثلاثين بالمئة من نوايا التصويت مما يجعلهما واثقين من الانتقال الى الدورة الثانية من الاقتراع.

ويمثل خوان مانويا سانتوس (58 عاما) الذي كان وزيرا للدفاع استمرارية سياسة الحزم حيال متمردي القوات الثورة الكولومبية المسلحة، التي يتبعها اوريبي منذ توليه السلطة في 2002.

ويأتي بعد سانتوس الذي ينتمي الى حزب الوحدة الوطنية الاشتراكي (يميني) اتاناس موكوس (58 عاما) مرشح حزب الخضر.

وموكوس الذي يجسد التغيير كان رئيسا لبلدية بوغوتا من 1995 الى 1997 ومن 2001 الى 2003 هو quot;مفاجأةquot; الحملة الانتخابية.

فاستاذ الرياضيات هذا الولود لابوين ليتوانيين مهاجرين لم يحصل على اكثر من 1,2 بالمئة من الاصوات في الانتخابات الرئاسية في 2006. لكن يبدو انه اثار اعجاب الناخبين بوعده تغيير quot;ثقافة تهريب المخدراتquot; جذريا في كولومبيا التي ينتشر فيها العنف.

وهو يؤكد ان quot;الحياة مقدسةquot; واعدا بالاهتمام بالاموال العامة في بلد يعيش 46 بالمئة من سكانه تحت عتبة الفقر.

وفي آخر مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الجمعة ظهر سانتوس في وضع دفاعي متهما خصومه بquot;الاتحاد لمحاربتهquot; عبر ربطه باسوأ فصول حكم اوريبي الذي استمر ثماني سنوات.

ويواجه سانتوس انتقادات بسبب اعدامات خارج اطار القضاء جرت عندما كان وزيرا للدفاع.

لكنه يتمتع ببعض الشعبية لانه الرجل الذي اعطى الضوء الاخصر للعملية العسكرية التي سمحت بتحرير 15 رهينة كانوا محتجزين لدى متمردي القوات الثورية المسلحة وبينهم الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور في الثاني من تموز/يوليو 2008.

وعشية الاقتراع، قتل طفلان وعسكريان في اعمال عنف.

وقال رئيس بلدية ارخيليا (دائرة كوكا، جنوب غرب) ادرين برافو لاذاعات محلية ان مجهولين القوا ليل الجمعة السبت عبوة ناسفة في حي سكني في المدينة.

وقتل طفلان على الفور واصيب اربعة اشخاص بجروح.

يتنافس تسعة مرشحين في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الاحد في كولومبيا ودعي اليها ثلاثون مليون كولومبي للاقتراع اعتبارا من الساعة 8,00 (13,00 تغ).

وستفتح مراكز الاقتراع حتى الساعة 16,00 (21,00 تغ) بينما وعد المكتب الوطني للاحصاء بنشر نتائج جزئية حوالى الساعة 19,00 (00,00 تغ).

واذا لم يحصل اي مرشح على الاغلبية (النصف زائد صوت واحد) في الدورة الاولى، تنظم دورة ثانية في 20 حزيران/يونيو بين المرشحين اللذين يحصلان على اكبر عدد من الاصوات.

وسيفتح عشرة آلاف مركز للاقتراع في هذا البلد الذي يضم 46 مليون نسمة وستون مكتبا آخر للكولومبيين في الخارج.

واكثر من ثلث الناخبين البالغ عددهم 29 مليونا و997 الف كولومبي لم يبلغوا التاسعة والعشرين من العمر، اي 12 مليونا و700 الف.

وفي آخر دورتين للانتخابات الرئاسية في 2002 و2006 فاز الفارو اوريبي الرئيس اليميني المنتهية ولايته من الدورة الاولى.

وقد اعيد انتخابه في 2006 ب62,3 بالمئة من الاصوات تلاه كارلوس غافيريا من القطب الديموقراطي البديل (يسار) الذي حصل على 22,05 بالمئة من الاصوات.

وامتنع احد عشر مليون ناخب عن التصويت في تلك الانتخابات اي 55% من الناخبين الذين دعوا الى الاقتراع في بلد التصويت فيه ليس الزاميا.

وحصل رئيس بلدية بوغوتا السابق انتاناس موكوس مرشح حزب الخضر الذي يبدو احد اثنين يتمتعان بفرصة الفوز في الاقتراع على 146 الفا و583 صوتا اي 1,23 بالمئة من الاصوات.

واعلنت السلطات انه سيتم تعبئة 350 الف من عناصر الامن (الجيش والشرطة) لضمان امن الاقتراع في بلد ما زال يشهد حركة تمرد تخضوها خصوصا القوات الثورية الكولومبية المسلحة التي تضم 7500 مقاتل على الاقل حسب وزارة الدفاع.

ومنع بيع او شرب الكحول في الاماكن العامة.

وسيقوم عشرات من المراقبين الانتخابيين الدوليين خصوصا من منظمة الدول الاميركية والاتحاد الاوروبي بمتابعة الانتخابات.