صنعاء: أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي اليوم تمسك حكومته بالوحدة ورفض الانفصال والعودة الى تشطير البلاد في وقت شدد على ان اليمن لن يكون ملاذا لتنظيم القاعدة وتواجده quot;الامر الذي يتطلب تعاونا أمنيا واستخباراتيا ودعما اقتصاديا لليمنquot;.

وقال القربي في حوار مع صحيفة (الاخبار) المصرية ان دعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى الحوار مع أحزاب المعارضة تأتي في اطار الالتزام بالحوار لحل المشاكل التي تواجهها البلاد منذ سنوات طويلة quot;حتى قبل تحقيق الوحدة في زمن الصراعات بين الشمال والجنوبquot;.

وأضاف ان الحوار قاد اليمن للوحدة فيما كان الرئيس اليمني سبق أن طرح منذ عام ونصف العام فكرة الحوار مع المعارضة للبحث في حل المشاكل المطروحة معربا عن أمله في أن تستوعب المعارضة هذه الدعوة التي وصفها بأنها quot;أكثر وضوحا وشجاعةquot;.

وقال ان مؤتمر لندن الذي عقد في يناير الماضي وضم دولا عربية ودولية عديدة كان واضحا في التأكيد على أهمية اليمن ووحدته واستقراره ومعالجة الاوضاع الاقتصادية والتنموية وخلق فرص العمل ودعم الاجهزة الامنية لمواجهة التطرف والارهاب.

ورأى أن الاهتمام باليمن من قبل دول العالم قد يكون جزءا من ادراك الجميع للاهمية الاستراتيجية لبلاده معتبرا القاعدة quot;ربما تكون نبهت الغرب الى خطورة تدهور الاوضاع الامنية في اليمنquot; فيما الحراك الجنوبي نبه الدول الشقيقة والصديقة الى اهمية الوحدة اليمنية والسعي الى دعمها كجزء من الرغبة في استقرار المنطقة.

وقال القربي ان الحكومة اليمنية تهتم بأي مطالب مشروعة يطرحها أهالي المحافظات الجنوبية والشرقية كجزء من اهتمامها بكل طوائف الشعب اليمني مؤكدا الرفض العام للانفصال والعودة للشطرين.

وفيما يتعلق بالبحث عن آليات تطوير العمل العربي المشترك وفقا لقرارات قمة سرت العربية ذكر القربي أن هناك اتفاقا على تكليف الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والامانة العامة باعداد ورقة حول تصوراتها لتوجهات العمل العربي المشترك وتفعيله والنظر في مبادرة يمنية ومبادرات عربية اخرى بهذا الشأن.

وقال انه بعد الانتهاء من هذه الورقة سيتم تحديد موعد اجتماع اللجنة الخماسية موضحا أن هناك تهديدا حقيقيا للاوضاع في المنطقة العربية الامر الذي يتطلب العمل العربي المشترك. وعن العلاقات المصرية - اليمنية ذكر القربي أنها تجسد ترابط الامن القومي العربي مؤكدا تواصل التنسيق والتشاور بين قيادتي البلدين وكذلك كل الاجهزة المعنية وعلى جميع المستويات.