يقول القيادي في القائمة العراقية جمال البطيخ في حوار مع إيلاف إن هناك قوى خارجية متصارعة خارج حدود العراق متمثلة بالدول الإقليمية تحول دون سير العملية السياسية بصورة صحيحة،كما دعا علاوي والمالكي إلى الحوار.

بغداد: دعا القيادي في القائمة العراقية جمال البطيخ زعيمي الكتلة العراقية إياد علاوي وائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى الجلوس على طاولة واحدة لمناقشة قضايا البلد وحلّ الخلافات السياسية واحترام إرادة الناخبين. وطالب البطيخ في مقابلة مع quot;إيلافquot; بالاستعانة بخبراء قانونيين دوليين لتفسير بعض مواد الدستور العراقي حتى لا تظلم القائمة العراقية، ويبخس حقها الانتخابي في إشارة إلى تفسير المحكمة الاتحادية العراقية للكتلة الكبيرة التي تشكل الحكومة. وحذر من أن الوضع المعقد الذي يمر به العراق حاليا يمكن أن يؤدي إلى عودة الطائفية والاقتتال وهو أمر لا يتمناه أحد.

وفي ما يلي نص الحوار:

ألا ترون أن تأخير تشكيل الحكومة سيدخل العملية السياسية في نفق مظلم؟

* هناك متصارعانخلف الحدود الأمر الذي انعكس بصورة سلبية على العراق وعلى العملية السياسية، وأعتقد أن الأمر سيطول إلى أن تحل هذه الصراعات الخارجية بين الدول الإقليمية والدول الكبرى. حيث يبقى المتضرر الوحيد من هذه الصراعات، هو المواطن العراقي الذي يعيش حالة من الحرمان ونقصا في الخدمات.

متى تتوقعون تشكيل الحكومة خاصة بعد المصادقة على نتائج الانتخابات؟

خط الشروع في تشكيل الحكومة الآن هو المصادقة على نتائج الانتخابات وبعد ان أنجزت المحكمة الاتحادية هذه المهمة يصبح الجميع الآن ملزمين وفق سقف زمني دستوري أمده 15 يوما يتم خلالها انعقاد جلسة مجلس النواب ويتم تكليف الكتلة الفائزة بالانتخابات بتشكيل الحكومة وانتخاب الرئاسات الثلاث من قبل النواب.

ماذا تقول في بعض الدعوات التي تشير إلى أن خروج علاوي والمالكي من التنافس على رئاسة الحكومة سيؤدي إلى تسريع تشكيل الحكومة؟

* إن فوز المالكي وعلاوي بالانتخابات بمقاعد متقاربة هو الذي عقد الموقف، ولو كان علاوي حصل على أغلبية مطلقة كما حقق الحزب الحاكم في تركيا في الانتخابات الأخيرة مثلا لكان بالإمكان تشكيل العراقية للحكومة من دون الدخول في خلافات ونقاشات وتمت نهاية هذا الموضوع بشكل سليم وصحيح.

هل ترون أن هناك قوى إقليمية تحول دون وصول العراقية لرئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة؟

*أكيد هناك متخاصمان من دول إقليمية ودول كبرى، وهم الذين يؤثرونفي قرار النخب السياسية لان المالكي وعلاوي وغيرهم من المشاركين في العملية السياسية هم أبناء بلد واحد ولو انقطعت عنهم هذه التدخلات لكن بالإمكان تشكيل الحكومة وبفترة زمنية قصيرة مثل ما تم في السودان حيث جرت انتخابات وتم تشكيل الحكومة بفترة قليلة لم تستغرق سوى أيام، ولكن التدخلات الخارجية هي التي تحول دون جلوس أبناء البلد الواحد إلى طاولة واحدة.

لماذا تطلب القائمة العراقية تدخل دول الجوار والأمم المتحدة بالشأن العراقي؟

لابد أن نطلب هذا الموضوع من الأمم المتحدة، لأنه لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي.. مرة يستهدفون أعضاء القائمة العراقية بالاجتثاثات وآخرها إلغاء فوز اثنين من مرشحي العراقية بحجة اتهامهما بقضايا جنائية والقول إنه لابد ان يتم حذف أصواتهما او استبدالهما .. وأنا أتساءل هنا: لو تمت براءتهما أمام المحاكم فمن الذي سيعيد إليهما مقعديهما البرلمانيين اللذين انتزعا منهما؟

يطلق بعض أعضاء القائمة العراقية تصريحات تتسم بالعنف الأمر الذي ينعكس سلبا على الشارع العراقي، فلماذا؟

صحيح أن بعضا من الأعضاء يطلقون مثل هذه التصريحات، لكن ذلك هو نتيجة طبيعية للظلم الكبير الذي وقع على القائمة العراقية، وفي كل ديمقراطيات العالم تنص الدساتير على أن الكتلة الفائزة بالانتخابات هي التي تكلف بتشكيل الحكومة وليس المتحالفة بعد الانتخابات كما قالت المحكمة الاتحادي، وإذا حصل لبس في هذا الموضوع ممكن الاستعانة بخبراء دوليين، ولكن الأمر يتلخص في أن هناك إصرارا واضحا على استبعاد الدكتور اياد علاوي عن تشكيل الحكومة وبأي صورة كانت.

لو تم تشكيل الحكومة من قبل الائتلافين، هل ستقاطعون العملية السياسية؟

إن هذا الوضع المعقد يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية ولا نتمنى أن يعود العراق إلى الطائفية والاقتتال بين الاخوة، وهم أبناء شعب واحد، ولكن نتمنى أن يجلس المالكي مع علاوي وهما ابنا بلد واحد ويفكران في مصلحة البلد أو على اقل تقدير الإقرار باحترام الناخبين الذين تحملوا المخاطر والذهاب إلى مراكز الانتخابات لاختيارهما ومرشحي قائمتيهما.

يشاع في الأوساط الإعلامية أن بعض أعضاء القائمة العراقية سيتحاورون مع المالكي بعيدا عن علاوي، فما تعليقكم؟

لا أعتقد أن يتم ذلك، ولكن من الممكن أن تكون هناك حوارات جانبية جارية في سبيل التمهيد لحوار جاد وحقيقي بين القائمة العراقية بزعامة علاوي ودولة القانون بزعامة المالكي أو ترتيب لقاء بين الرجلين.