عاد العنصر النسائي إلى واجهة الأحداث الإرهابية quot;إعلامياquot; في السعودية مجدداً، بعد أن اعتقلت السلطات السعودية ناشطة تدعى quot;هيلة القصيرquot; بحسب ما قاله نائب زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سعيد الشهري، إذ دعا أتباع التنظيم إلى تنفيذ عمليات خطف لأمراء ومسؤولين ووزراء وquot;نصارىquot; في السعودية.
ودعا نائب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سعيد الشهري في تسجيل صوتي بث اليوم على الإنترنت، مؤيدي القاعدة إلى خطف الأمراء والوزراء والمسيحيين في السعوديَّة ردًّا على اعتقال الناشطة في التنظيم هيلة القصير، في منطقة القصيم (شمال الرياض ) وقال الشهري في التسجيل quot;كما هو واجب علينا فهو واجب عليكم يا أهل القصيم خصوصًا ويا أهل الإسلام في أرض الجزيرة وغيرها عمومًا، ولا نقول لكم اخرجوا من أرضكم ولكن ابقوا فيها وأعدوا بكل ما تستطيعونه من قوة واحرصوا على جمع المعلومات وتحريض المسلمين وجمع الأموال وتشكيل خلايا عملية تقوم بخطف النصارى والأمراء من آل سعود وكبار مسؤوليهم من وزراء وضباطquot;.
خطابات التنظيم مكررة
وعن عودة نشاط تنظيم القاعدة الإعلامي في السعودية بعد فترات من الركود قال الخبير في الإعلام الأمني الدكتور فايز الشهري في حديث quot;لإيلافquot; إن مثل هذه التصريحات غير غريبة فشبكة الانترنت مليئة بالمواقع التي تنتمي الى تنظيم القاعدة، وقال ان هذا الخطاب متكرر وهذه التنظيمات الإرهابية لا يمكن لها أن تهدأ فهي أخذت الكهوف منابر لها للحديث وبث رسائلها المتكررة والتي لم يعد لها أي مرحلة جدية بعد الضربات التي تعرضت لها على يد الأمن السعودي.
وبخصوص توقيت هذا البيان الصادر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قال الخبير الإعلامي فايز الشهري إن هذا الخطاب جاء في مرحلة يجعل المراقب لها يرتاب من توقيته فالخطاب جاء في وقت يراد به إشغال الرأي العام من حادثة الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية.
وحاولت إيلاف الاتصال بالمتحدث الرسمي في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إلا أنها لم تتمكن من التواصل معه.
نساء القاعدة
ويرى المراقبون أن الخطاب الذي أعلن اليوم من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب جاء ليعلن أن المرأة هي شريك مهم في التنظيم وأنها صاحبة رأي ونفوذ نظرا للانغلاق في المجتمعات النسائية التي تملك حصانة قوية في نواحٍ كثيرة داخل المجتمع السعودي، إذ غالبا ما تكون بعيدة عن أعين الرقابة الأمنية، والتي فسرها الخبراء الأمنيون كذلك أن تنظيم القاعدة لجأ إلى الموضع الأكثر ثقة في علاقات المجتمع السعودي مع بعضه البعض من خلال المرأة.
وتعتبر قضية الناشطة السعودية المعتقلة هيلة القصير هي الثانية بين أشهر نساء القاعدة بعد زوجة صاحب الخطاب quot;القاعديquot; وفاء الشهري التي تتواجد حاليا مع زوجها في اليمن والمطلوبة للسلطات السعودية بعد تهريبها لاثنين من أبنائها من زوجها الأول والالتحاق بزوجها الذي ما إن أفرج عنه من معتقل غوانتنامو حتى عاد ليعلن التحاقه من جديد بالتنظيم بعد فترة قصيرة قضاها موقوفاً في السعودية. ويبرز اسم الناشطة في تنظيم القاعدة هيلة القصير ضمن القائمة 113التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية مؤخرا، وأشارت تقارير إعلاميةإلىأن هيلة القصير تم اعتقالها قبل شهرين من قبل القوات الأمنية السعودية.
يذكر أن آخر نشاطات تنظيم القاعدة كانت بشهر آب/أغسطس الماضي بعد محاولة التنظيم الاعتداء على مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بعد قيام احد عناصرها الذي يدعى عبدالله عسيري بتفجير نفسه بمنزل الأمير محمد بن نايف بعد أن هاتف الأخير قائلاً إنه يريد التوبة والرجوع مما هو فيهوأنه قادم من اليمن لتسليم نفسه للأمير محمد الذي يعتبر أهم شخصية سعودية تتولى ملف معالجة قضايا الإرهاب داخل السعودية بعد والده وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ونجا الأمير محمد من عملية التفجير quot;الذاتيةquot; ولكنه أصيب بإصابات طفيفة. ويتخذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من اليمن مقرا له بعد الحملات الأمنية التي دمرت التنظيم داخل السعودية.