الرباط: أشاد مسؤولون مغاربة بالعلاقات المتميزة التي تجمع الكويت ببلادهم على جميع الأصعدة واعربوا عن تقديرهم لمواقف الكويت المبدئية من الوحدة الترابية للمملكة المغربية التي تتوافق مع الشرعية الأممية.

وأثنى وزراء في الحكومة المغربية في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقاءاتهم بالوفد الكويتي الذي رأسه وزير التجارة والصناعة أحمد راشد الهارون الذي
اختتم اليوم زيارة رسمية للمغرب على دعم الكويت لبرامج التنمية في المغرب ومساهمة صناديق التمويل وفي طليعتها صندوق التنمية العربية والرأسمال الخاص في دعم مشاريع البنى التحتية والسياحة والزراعة والري.

وعبروا عن تقديرهم لمواقف الكويت المبدئية من الوحدة الترابية للمملكة المغربية التي تتوافق مع الشرعية الأممية التي تؤكد حق الدول في بسط سيادتها على كامل ترابها وتطلعوا إلى تعزيز العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين بروح وثابة نحو مستقبل واعد يحقق الرخاء والنماء للشعبين الكويتي والمغربي في ظل قيادتيهما الحكيمتين.

فمن جانبها أكدت سكرتيرة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون لطيفة أخرباش ل(كونا) على ضرورة العمل من أجل دعم الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب والكويت التي تم الإعلان عنها بمراكش في ديسمبر 2006 إثر القمة التي جمعت امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالعاهل المغربي محمد السادس.

وأبرزت الأهمية القصوى التي يكتسبها انعقاد اللجنة العليا المشتركة التي تحتضنها الكويت الخريف القادم لإعطاء دفعة قوية جديدة لهذه الشراكة مشيرة إلى ضرورة إطلاق مبادرات مبتكرة ومتجددة لتشجيع المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين وتفعيل التعاون القطاعي.

وأشادت أخرباش بالدعم الذي تقدمه الكويت للمغرب خاصة من خلال القروض الممنوحة من طرف الصندوق الكويتي للتنمية العربية للنهوض بقطاعات الزراعة والتجهيز والنقل والاهتمام بالأرياف.

وأكدت على الإرادة الثابتة لتعميق الحوار والتشاور السياسي quot;كدعامة أساسية من أجل توطيد التعاون المثمر والمتميز المتعدد المجالات الذي يجمع المغرب بدولة الكويتquot; منوهة بالمواقف الراسخة المساندة والداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية التي ما فتئت تعبر عنها الكويت.

من جهته أعرب وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسر الزناكي عن استعداد وزارته لمواصلة التعاون مع الكويت ودعم المستثمرين الكويتيين وتذليل كل العقبات التي تعترض مشاريعهم في المغرب من أجل ربح رهان الشراكة الاستراتيجية في المجال الاقتصادي التي يطمح البلدان إلى جعلها نموذجية في المنطقة.

وأكد أهمية الاستثمارات الكويتية في المشاريع السياحية بالمغرب التي اعتبرها رائدة لاسيما التي هي قيد الإنجاز التي تهم قطاع السياحة الداخلية في مناطق ذات جذب سياحي بامتياز.

واستعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالمغرب التي تضمن هامشا كبيرا لربح سريع في ظل المخطط الحكومي المغربي المشجع على الاستثمار في القطاع السياحي والمروج على نطاق واسع لوجهة المغرب السياحية عبر القارات الخمس في إطار رؤية 2020 التي ترمي إلى تنويع المنتوج السياحي واستقطاب 15 مليون سائح.
وحث الزناكي رجال الأعمال الكويتيين على الاستفادة من حوافز الاستثمار بالمغرب في القطاع السياحي التي تمنحها الحكومة المغربية للمستثمرين الكويتيين على وجه الامتياز والتفضيل وذلك في إطار المخطط الأزرق الذي يغطي أكثر من 4500 كيلومتر على ساحلي الأطلسي والمتوسط بفنادق فخمة ومركبات سياحية ومنشآت للترفيه والترويح وفضاءات شاطئية للاستجمام مشيرا إلى أن 27 نشاطا تجاريا موازيا تواكب الاستثمار السياحي بعائد مغر يستقطب اليوم مستثمرين أجانب من دول شرق آسيا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وبدوره قال وزير التجارة الخارجية عبداللطيف معزوز إن اتفاقية التعاون التجاري التي وقعها البلدان ستفتح أفقا جديدا لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك بين رجال المال والأعمال المغاربة والكويتيين وكذا بين القطاعات الحكومية وستعزز العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين وتطور التعاون التجاري مستفيدة من الاتفاقية السابقة لسنة 1989 التي تم تحيينها إثر تقييم نتائجها.

وأوضح أن اتفاقية التعاون التجاري التي وقعها معزوز والهارون أمس بالرباط نصت على عقد اجتماعات دورية لمسؤولي البلدين في القطاع التجاري برئاسة وزيري التجارة الخارجية في كل من الكويت والمغرب ومن شأنها تنمية المبادلات التجارية وتطوير التعاون الاقتصادي حتى يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين الشقيقين.
يشار إلى أن وزير التجارة والصناعة أحمد راشد الهارون الذي انهى اليوم زيارة رسمية للمغرب بدأها الخميس الماضي أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة في مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء عباس الفاسي وعقد لقاءات مع وزراء الاقتصاد والمالية والسياحة والصناعة التقليدية والتجارة الخارجية والتجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة وسكرتيرة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون.

كما تميزت زيارته والوفد المرافق له باجتماع مستثمرين ورجال أعمال كويتيين بنظرائهم المغاربة وبأعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب في الدار البيضاء .

رافق الهارون في زيارته للمغرب عضوا مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الفجي وخالد الخالد ورئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الكويتية حسين علي الخرافي ونائب رئيس مجلس إدارة مصارف الكويت ماجد العجيل وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات الكويتية خالد عبدالغني ومراقب شؤون مكتب الوزير عبدالله ناصر الهاجري