أكد كاميرون بعد أول رحلة قام بها لافغانستان أن تهديد تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان تقلص.

Cameron abandons Afghan base visit over attack ...

لندن: أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن تهديد تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان تقلص وأن افغانستان بحاجة الى طفرة سياسية في أفغانستان.

وقال كاميرون في تقرير الى البرلمان بعد أول رحلة قام بها لافغانستان بصفته رئيسا للوزراء الاسبوع الماضي أن الجهود المشتركة للمجتمع الدولي والقوى الافغانية والقوى الباكستانية على الجانب الاخر من الحدود أثمرت تقدما ملموسا، مضيفا أن تهديد تنظيم القاعدة من أفغانستان وباكستان تقلص ومع ذلك أنصح أيضا بأنه اذا لم يكن للمملكة المتحدة وقوى دولية وجود فان القاعدة ستعود لافغانستان وسيتصاعد التهديد للمملكة المتحدة.

وتحدث رئيس الوزراء البريطاني عن بروز التقدم في تعزيز الجيش الوطني الافغاني قائلا للمشرعين إن 17 ألف مجندا جديدا انضموا للخدمة في الشهور الستة المنصرمة حتى اذار- مارس 2010 بزيادة قدرها نحو 20 في المئة.

وأشار كاميرون الى أن الشرطة الافغانية مازالت قادرة بالكاد على العمل في ست من 13 اقليم تغطيها خطة أفغانستان الاستراتيجية للجنرال الاميركي ستانلي مكريستال قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن جهود تعزيز القوات الافغانية حاسمة لاستراتيجية التحالف الدولي بصورة شاملة الى جانب الجهود العسكرية لطرد مقاتلي طالبان من القرى والبلدات، وقال إنه ما من حل للصراع الافغاني بالوسائل العسكرية وحدها، مشيرا الى أن أعمال العنف تنتهي عادة بتسويات سياسية وليس بانتصارات عسكرية ولذلك فأنا أقول دائما اننا نحتاج الى طفرة سياسية لتصاحب الطفرة العسكرية.

وأوضح كاميرون أن جعل مقاتلي طالبان يتخلون عن سلاحهم بشكل فردي خطوة أولى وان كان الاستقرار على المدى الطويل يعتمد على عملية مصالحة أوسع.

وبين أنه أثناء زيارته الاسبوع الماضي لافغانستان اتفق مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي يعتزم التواصل مع مقاتلي طالبان في مسعى لانهاء الصراع.