بروكسل: اقر حلف شمال الاطلسي الجمعة بانه لم يسجل سوى quot;تقدم محدودquot; في افغانستان بسبب مقاومة طالبان امام جنوده الذين يقومون بعمليات حاسمة لكنها صعبة في الجنوب معقل المقاتلين.
واعلن وزراء دفاع الدول الاعضاء في الحلف في بيان عقب اجتماع دام يومين في بروكسل ان quot;العمليات التي ننفذها في افغانستان تسجل تقدما محدودا في ما يتعلق بتوسيع نطاق سلطة الحكومة الافغانية وتحسين الوضع السياسي وتهميش حركة التمردquot;.

وتابع البيان ان ذلك ينطبق quot;ايضا في اطار الجهود الخاصة التي تبذل في وسط ولاية هلمند وفي قندهارquot; حيث شنت قوات ايساف التابعة للحلف الاطلسي عمليات تطهير.
وبالتالي تعترف دول الحلف الاطلسي بان quot;تحديات كبيرة ما تزال قائمة وان النجاح ليس مضموناquot; حتى وان كانت quot;النتائج الاخيرة مشجعةquot; رغم هجمات طالبان واعتداءاتها العنيفة جدا.

واوضح الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن لدى افتتاح الاجتماع ان quot;عملياتنا في وسط هلمند وقندهار تستهدف قلب اراضي طالبانquot;.
واضاف ان طالبان quot;يعلمون انهم اذا فقدوا دعم الشعب في تلك الولايتين فسوف يتكبدون هزيمة نكراءquot; وquot;بالتالي انهم يبدون مقاومة شرسةquot; مؤكدا ان quot;بامكاننا منذ الان ان نرى نتائج وسنستمر على نفس الطريقquot;.

وادلى راسموسن بهذه التصريحات بحضور القائد الاعلى للقوات الدولية التابعة للحلف الاطلسي الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال الذي اعلن امس تباطؤ العمليات التي تشنها قواته في قندهار بسبب صعوبات في السيطرة على الميدان بعد quot;تطهيرهquot;.
واكد ان الاهم هو السعي الدؤوب لكسب ثقة السكان الذين ينتمون مثل طالبان الى اتنية الباشتون، وان ذلك يقتضي لباقة سواء من الجنود الاجانب او من الشرطيين والجنود الافغان ولا سيما في التعامل مع الاعيان المحليين.