نجا ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني يوم الخميس من محاولة اغتيال على يد حركة طالبان الأفغانيّة، بعد أن رصدت مكالمات هاتفيّة بين مسلّحين تتضمّن تهديدات لسلامته. وأشارت المكالمات الهاتفيّة إلى أنّ المسلّحين علموا بزيارة ستقوم بها شخصية مهمّة وبدأوا يستعدّون لشنّ هجوم ضدّها.
أفلت رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يوم الخميس من محاولة اغتيال على يد حركة طالبان الأفغانية بعد أن كشف ضباط المخابرات عن خطط لاغتياله.
وقالت الدايلي ميل في هذا الصدد إن الزيارة الأولى التييقوم بها كاميرون إلى أفغانستان كرئيس للوزراء قد شهدت حالة من الفوضى حيث تم إلغاء زيارة كان يُفترض أن يقوم بها كاميرون إلى إحدى القواعد العسكرية، وذلك بعد إحباط محاولة من قِبل المتمردين كان هدفها إسقاط طائرته المروحية.
وتتابع الصحيفة البريطانية بقولها إن جواسيس عسكريين تمكنوا من اعتراض مكالمتين هاتفيتين لأفراد ينتمون لحركة طالبان في تتابع سريع، بالقرب من قاعدة في شاهزاد، كان من المقرر أن يزورها كاميرون. وكانت تتحدث المكالمة الأولى عن خطط لإسقاط مروحية كاميرون باستخدام صواريخ تُطلق من على الكتف. وتقول مصادر عسكرية بريطانية إن مثل هذه المكالمات تتكرر في ولاية هلمند التي ينعدم فيها القانون.
لكن القادة العسكريين تمكنوا من إجهاض محاولة الاغتيال عندما سمعوا مكالمة ثانية بين أفراد طالبان تجرى فيها مناقشة عن وجود شخصية بالغة الأهمية في المنطقة. وتلفت الصحيفة في هذا الشأن إلى أن رحلة كاميرون قد تم تغيير مسارها في الجو، عندما اتُخِذ القرار بذلك من قِبل القائد الميداني، البريغادير ريتشارد فيلتون، لإلغاء الجولة التي كان من المفترض أن يقوم بها كاميرون في إحدى القواعد بمنطقة شاهزاد.
وأفادت الصحيفة أيضًا بأن رئيس الوزراء البريطاني الجديد كان على بُعد أقل من عشر دقائق عن المنطقة التي كانت تنتظر بها على ما يبدو قوات طالبان. وتنقل الصحيفة البريطانية عن مصدر حكومي بارز، قوله :quot; كانت هناك مكالمة هاتفية أولى، ورد بها حديث عن هجوم صاروخي على طائرة مروحية. وهذا أمر شائع الحدوث إلى حد كبير. لكن لم يكن لتلك المكالمة دور في إلغاء الجولة. أما المكالمة الهاتفية الثانية فقد كانت قريبة جدًّا في حقيقة الأمر من مكان هبوط المروحية. وهي المكالمة التي جعلتهم يشعرون بقدر أكبر من القلق. ثم التقط المسؤولون الاستخباراتيون اتصالاً ثانيًا يفيد بأن أفراد حركة طالبان كانوا على علم بوجود شخصية مهمّة جدًّا في المنطقة، لذا قام مسؤول امني كان متواجدًا بالفعل في القاعدة، باتخاذ القرار الخاص بتغيير مسار الطائرةquot;. وأضاف هذا المصدر بقوله :quot; لم يعلم ديفيد شيئًا عن الأمر حتى هبطنا في بلدة لشكركاهquot;.
في غضون ذلك، سعى مسؤولون عسكريون إلى التقليل من أهمية الحادث، مشيرين إلى أن الطائرة لم تكن لتغيَّر مسارها، إن لم يكن كاميرون على متنها. لكنهم كانوا في موقف حرج بعد فقدان مروحية أميركية مطلع الأسبوع. وبحسب ما تردد، وفقًا لما ذكرته الصحيفة، فإن كاميرون لم يتأثر على الإطلاق عندما علم بأنه كان مهدّدًا بالاغتيال.
التعليقات