كابول: اضطر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى الغاء زيارة الى قاعدة عسكرية بريطانية متقدمة في جنوب افغانستان الخميس بسبب مخاوف من تعرضه لهجوم، بحسب مساعديه.
وفي وقت سابق من الخميس استبعد كاميرون، الذي يقوم باول زيارة له الى افغانستان منذ توليه منصبه، زيادة عديد القوات البريطانية في البلد المضطرب داعيا الى احراز تقدم اسرع لسحب الجنود.
وكان من المقرر ان يزور كاميرون القاعدة الواقعة في ولاية هلمند الجنوبية، الا انه تم الغاء الزيارة بعد رصد مكالمات هاتفية بين مسلحين تتضمن تهديدات لسلامته، بحسب مساعديه.
واشارت المكالمات الهاتفية الى ان المسلحين علموا بزيارة ستقوم بها شخصية مهمة الى القاعدة وبدأوا في الاستعداد لشن هجوم ضدها. وتحدث مسلحون في احدى المكالمات عن احتمال شن هجوم على مروحية.
وكان كاميرون زار مدرسة زراعية بنيت باموال بريطانية قرب عاصمة هلمند.
الا ان الغاء زيارته للقاعدة يوضح حجم التحدي في افغانستان حيث يتصاعد التمرد المستمر منذ تسع سنوات ضد الحكومة وحلفائها.
وفي كابول اجرى كاميرون، الذي لم يتم الاعلان عن زيارته مسبقا لاسباب امنية، محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي واعلن ان افغانستان quot;هي اهم مسألة امن قومي بالنسبة لبلاديquot;.
الا انه اضاف ان quot;قضية تعزيز القوات ليست ابدا على جدول اعمال بريطانياquot;.
وتنشر لندن نحو عشرة الاف جندي في افغانستان يشكلون ثاني قوة عسكرية في هذا البلد بعد الولايات المتحدة.
في المقابل، اعلن كاميرون ان بلاده ستخصص 67 مليون جنيه استرليني اضافية (83 مليون يورو) لمكافحة العبوات الناسفة اليدوية الصنع.
وتواجه الحكومة البريطانية معارضة شعبية متزايدة للحرب الطويلة والمكلفة في افغانستان حيث قتل 294 جنديا بريطانيا منذ بدء الحرب ضد طالبان في تشرين الاول/اكتوبر 2001.
وقال كاميرون quot;لا احد يرغب في ان تبقى القوات البريطانية في افغانستان لحظة واحدة اطول من الضروريquot;.
التعليقات