لندن: أكدت الحكومة البريطانية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيجري محادثات في لندن اليوم مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وزعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون.

وقال دوننغ ستريت ان اجتماع براون وساركوزي سيركز على الاستعدادات لقمة الاتحاد الاوروبي المقبلة في بروكسل المزمعة في وقت لاحق من هذا الشهر وهو اجتماع يتوقع مرة أخرى أن يهيمن عليه الملف الاقتصادي.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني quot;انهما يريدان البقاء على اتصال قبل اجتماعات القمة في بروكسلquot;.

وقال معلقون انه من المرجح أن الرئيس الفرنسي يرغب في الاستماع الى وجهات نظر كاميرون الذي ربما يحل مكان براون في الحكومة لاسيما مع قرب موعد اجراء الانتخابات العامة.

وكانت تقارير تحدثت عن أن ساركوزي شعر باستياء بسبب تحرك كاميرون بسحب حزب المحافظين من الائتلاف مع الحزب الشعبي الاوروبي الذي يمثل التكتل الرئيسي الذي ينتمي الى تيار يمين الوسط في البرلمان الأوروبي.

وكان الفرنسيون رفضوا أيضا خططا للمحافظين لاستعادة الصلاحيات من بروكسل فى اعقاب التصديق النهائي على معاهدة لشبونة التي كانوا يعارضونها بشدة.

الا أن وزير الخارجية في حكومة الظل وليام هيغ الذي ينتمي لحزب المحافظين انتهج أسلوبا أكثر دفئا حيال قضية الاتحاد الأوروبي في كلمة ألقاها في وقت سابق هذا الأسبوع.

ووعد هيغ بأن يلعب المحافظون في حالة وصولهم الى السلطة quot;دورا رائداquot; في أوروبا.

وأشار المعلقون الى أن تصريحاته اعتبرت محاولة لطمأنة زعماء مثل ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل بأن المحافظين لا يريدون اعادة فتح quot;المعارك القديمةquot; التي نشبت خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات.

ورغم أن هيغ اقترح امكانية زيادة التعاون العسكري مع فرنسا الا أنه استغل مقابلة صحافية للتشديد على خطط المحافظين بشأن الانسحاب من وكالة الدفاع الأوروبية وهي هيئة تؤيدها فرنسا بشدة.