باريس: ينتظر أن يوجه الناخبون الفرنسيون ضربة قوية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مطلع الاسبوع المقبل في انتخابات اقليمية تعتبر اخر اختبار انتخابي يواجهه قبل انتخابات الرئاسة عام 2012 .

وتشير استطلاعات رأي الى أن هزيمة ساحقة ستلحق بحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية بزعامة ساركوزي والذي ينتمي الى تيار يمين الوسط لتكتسح المعارضة الاشتراكية 22 دئرة انتخابية في الانتخابات التي تجرى على جولتين يومي 14 و21 مارس اذار.

وقال فريدريك دابي مدير قسم الرأي والاستراتيجية في المعهد الفرنسي لقياس الرأي العام (ايفوب) quot;نقترب من انتخابات نصفية تقليدية تعاقب فيها الحكومة الحالية.quot;

وارتفع معدل البطالة الى 10.1 في المئة وتتعرض المالية العامة للبلاد لضغوط كبيرة وتضررت صورة ساركوزي بصفته رجل أفعال بسبب خلافات داخل حزبه وجدل حول قضايا من ارتفاع رواتب المديرين الى الهجرة.

وظل الرئيس خارج الحملة الانتخابية وذلك تماشيا مع القانون الفرنسي الذي ينص على أن يبقى رئيس الدولة بعيدا عن الجدل السياسي اليومي وقلل ساركوزي من أهمية تكهنات باجراء تعديل وزاري اذا لحقت هزيمة بالحزب.

وقال ساركوزي أثناء زيارة الى شرق فرنسا الاسبوع الحالي quot;ان خلط القضايا دائما يمثل مشكلة كبيرة في فرنسا.

quot;الانتخابات الاقليمية لها نتائج اقليمية والانتخابات العامة لها نتائج عامة.

quot;يجب أن نوقف هذه الحالة من انعدام الاستقرار عندما نغير الوزراء بشكل دائم.quot;

وأفاد استطلاع للرأي أجراه المجلس الاعلى للاتصال السمعي البصري في فرنسا في وقت سابق من الشهر الحالي بتقدم الاشتراكيين على حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية بنسبة 31 الى 27 في المئة في توجهات الناخبين في الجولة الاولى.