أشار تقرير حكومي إلى فشل إسرائيل في معالجة أوضاع مستوطنين أجلوا من غزة عام 2005.

القدس: افاد تقرير رفع الى الحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل quot;فشلتquot; في معالجة اوضع ثمانية الاف مستوطن تم اجلاؤهم في صيف 2005 من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية وما زالوا يعيشون بغالبيتهم الكبرى في منازل موقتة. وجاء في التقرير الصادر الثلاثاء ب488 صفحة والذي ينظر في مسؤوليات الحكومة الاسرائيلية حيال المستوطنين السابقين ان quot;دولة اسرائيل فشلت في معالجتها اوضاع الاشخاص الذين تم اجلاؤهمquot;.

وانتقدت اللجنة التي يرئسها القاضي السابق في المحكمة العليا الياهو ماتزا عدم تدبير مساكن ثابتة لغالبية الاشخاص الذين تم اجلاؤهم، خلافا للوعود الحكومية. وجاء في التقرير ان quot;معظم الذين تم اجلاؤهم ما زالوا يعيشون في منازل موقتة، ولم يبدأ بعد بناء قسم كبير من المنازل بالاسمنتquot;.

وتابع التقرير ان quot;نسبة البطالة بين هؤلاء السكان اعلى بمرتين منها في باقي البلاد، والوضع الاقتصادي لبعض العائلات يتوقف على التقديمات العامة والخاصةquot;. وطريقة معالجة اوضاع مستوطني غزة السابقين قد تكون بمثابة اختبار للسلطات الاسرائيلية في حال قررت القيام بعمليات اخلاء في الضفة الغربية المحتلة في اطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

واتهم مجلس quot;يشعquot;، كبرى الهيئات التي تمثل المستوطنين، واضعي التقرير بالتغاضي عن العواقب السياسية للانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي وصفه بانه quot;خطأquot;. واعتبر مجلس يشع في بيان ان quot;كل ما ادى اليه هذا الانسحاب هو تعزيز حركة حماسquot; التي تسيطر على قطاع غزة. وختم البيان quot;ليس هناك ما يدعو الى الاعتقاد بان اي انسحاب من منطقة تسيطر عليها اسرائيل قد يقود الى السلام مع جيراناquot;.