دعا المالكي الاجهزة الامنية الى ضرورة توفير الحماية لكافة الشخصيات دون استثناء بعد ان نشرت انباء عن محاولة إغتيال علاوي.

شكك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمعلومات تحدثت عن محاولة اغتيال تعرض لها زعيم القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات الاخيرة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي داعيا الاجهزة الامنية بضرورة توفير الحماية لكافة الشخصيات دون استثناء مطالبا بتقديم معلومات عن مثل هذه المحاولات قبل الحديث بها الى الاعلام لاتخاذ اللاجراءات اللازمة في هذا المجال .. فيما اعلنت السفارة الاميركية في العراق ان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لم يحمل في زيارته لبغداد التي اختتمها اليوم اي مقترحات بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وقال المالكي في بيان صحافي تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم ان بعض الجهات حاولت اثارة الشبهات على القرار الحكومي القاضي بعدم السماح للطائرات المدنية بالهبوط في المطارات العسكرية لذا اقتضى التوضيح . واوضح ان quot;قرار منع الطائرات المدنية من الهبوط في المطار العسكري جاء بعد ورود معلومات عن هبوط طائرات مدنية خاصة في المطارات العسكرية وخروج ركابها دون المرور بالاجراءات الرسمية السيادية المعروفة في كل مطارات العالم لذا كان القرار واضحا بمنع كافة هذه الطائرات من الهبوط في المطارات العسكرية ووجوب هبوطها جميعا دون استثناء في المطارات المدنية المخصصة لها واتباع ركابها نفس الاجراءات السيادية المتبعة في جميع انحاء العالم.

واشار الى التقارير التي تحدثت عن محاولة اغتيال علاوي قائلا quot;لقد تحدثت بعض الاوساط عن ضلوع جهات معينة بمحاولات اغتيال لهذه الشخصية او تلك ... واننا في الوقت الذي نشدد على الاجهزة الامنية بضرورة توفير الحماية لكافة الشخصيات دون استثناء ندعو هذه الجهات الى تقديم ما لديهم من معلومات الى الاجهزة المختصة قبل التحدث عنها بالاعلام لاتخاذ اللاجراءات اللازمة في هذا المجالquot; .

وفي وقت سابق اليوم نقلت صحيفة quot;الشرقquot; الاوسطquot; اللندنية عن مصادر أمنية عراقية حديثها عن ما اسمته quot;تفاصيل خطة محكمة جديدةquot; لاغتيال إياد علاوي وقالت أن الخطة quot;المعدة للتنفيذquot; تمكنت من تجميع خيوطها quot;أجهزة أمنية ومخابراتية وعسكرية وحكومية مناصرة لعلاويquot;. وحسب المصادر فإن quot;الخطة كانت تبدأ بمنع أي طائرة مدنية يستقلها علاوي من التحليق أو الهبوط في مطار قاعدة المثنى الجوية العسكرية العراقية والواقعة بالقرب من مطار بغداد الدولي، وإجبار علاوي على استخدام الطريق الاعتيادي للسفر بواسطة الجو، أي مطار بغداد الدوليquot;. وأضافت أن الخطة كانت ستنفذ quot;خلال أول رحلة جوية له سواء داخل أو خارج العراق، إذ إن المخططين سيكونون على استعداد لتنفيذ خطة الاغتيال في مطار بغداد الدولي. مستخدمين قناصا مسلحا ببندقية بها كاتم للصوت يقتل بعد تنفيذ العملية حتى لا يكشف عنهاquot;. وقالت المصادر إن quot;أطرافا حكومية وعلى مستويات عالية ومهمة متورطة في عملية التخطيط والتنفيذ لخطة اغتيال علاويquot;.

وقالت المصادر إن quot;أجهزة حماية علاوي وأمنه تلقت في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية تعليمات رسمية تفيد بعدم استخدام مطار قاعدة المثنى الجوية من قبل الطائرات المدنية.. علما بأن علاوي كان ولا يزال هو الأكثر استخداما لهذا المطار لأسباب تتعلق بأمن حياتهquot;.

من جهة اخرى اعلنت السفارة الاميركية في بغداد ان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لم يحمل في زيارته لبغداد التي اختتمها اليوم اي مقترحات بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وقالت السفارة في بيان صحافي اليوم ان زيارة فيلتمان إلى العراق جاءت كجزء من زياراته المعتادة إلى المنطقة التي هي في إطار مسؤولياته . واضافت ان فيلتمان إستمع بشكل مباشر من القادة العراقيين إلى كل ماهو جديد على صعيد المباحثات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة وتباحث أيضا مع كل من السفير كريستوفر هيل وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو حول التحول في تركيز العلاقات مع العراق من الجانب العسكري إلى الجانب المدني.

واشارت الى ان مساعد وزيرة الخارجية لم يحمل مقترحات معينة بشأن تقاسم السلطة أو بشأن قيادة معينة للحكومة الجديدة. كما كان يكرر خلال اجتماعاته بأن موضوع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة هو أمر متروك للعراقيين إتخاذ القرار فيه وأنه ليس من المناسب أن تقدم الولايات المتحدة مقترحات معينة في هذا الشأن. واكدتً على أن الولايات المتحدة تريد أن ترى حكومة عراقية شاملة تمثل أرادة الناخبين وأن يتم تشكيلها دون تأخير غير ضروري.

وكان فيلتمان بحث اخر التطورات على الساحة السياسية العراقية خلال الايام الثلاثة الماضية مع الرئيس جلال طالباني ونائبيه ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبيه وعدد اخر من االقادة السياسيين.