ظهرت خلافات حول الكتلة التي تملك حق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في وقت املت الكتلة العراقية ان يكون الدافع والمبرر لتحالف ائتلافي دولة القانون والوطني، سياسيا بحتا وليس الاصطفاف على أساس الانتماء للمذهب أو الطائفة فيما اعلن التحالف الكردستاني انه سيتحالف مع الائتلافين.

لندن: ظهرت خلافات حول الكتلة التي تملك حق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده اياد علاوي زعيم الكتلة العراقية وعادل عبد المهدي القيادي في الائتلاف الوطني بزعامة الحكيم اثر اجتماع عقد مساء الخميس، فيما دعت العراقية تحالف ائتلافي دولة القانون والوطني بالاعتراف باستحقاقها الانتخابي والدستوري في تشكيل الحكومة معربة عن الامل في ان لايكون التحالف اصطفافا مذهبيا وطائفيا. في وقت اشار التحالف الكردستاني الى انه لاخيار له غير التحالف مع الائتلافين اللذين قال الرئيس جلال طالباني ان اندماجهما سيعجل بتشكيل الحكومة الجديدة .

وعقب اجتماع عقده قياديون في الكتلة العراقية يتقدمهم رئيسها اياد علاوي والائتلاف الوطني يتقدمهم زعيمه عمار الحكيم تضاربت تصريحات الجانبين عن الكتلة التي يحق لها تشكيل الحكومة الجديدة .

وقال رئيس القائمة العراقية إياد علاوي في مؤتمر صحافي مشترك إن قائمته quot;لها الحق الدستوري بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة كونها الفائزة في الانتخابات وهي متمسكة بذلكquot;.

كما قال القيادي في القائمة رافع العيساوي إن quot;هناك استحقاقا دستوريا وشراكة في تشكيل الحكومةquot;. اما طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي القيادي في القائمة فقد اكد ان العراقية ليس لديها أي تحفظ على تحالف دولة القانون والائتلاف الوطني quot;لكن التخوف يكمن في أن لا يكون هذا التحالف لدوافع سياسيةquot;.

وبخلاف ذلك قال القيادي في الائتلاف الوطني نائب رئيس الجمهوري عادل عبد المهدي إن quot;الجميع يفسر الدستور على هواه ونحن بعد اعلاننا التحالف مع الاخوة في دولة القانون اصبحنا الكتلة البرلمانية الاكبر، أي نحن لنا الحق في تشكيل الحكومة بحسب مانص عليه الدستورquot; كما نقلت عنه فضائية quot;السومريةquot; واشار الى ان quot;هناك اجتماعات خلال الايام المقبلة بين الائتلاف الوطني ودولة القانون لاختيار مرشحين لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة من الائتلافين للتصويت عليهمquot;.

وقبل ذلك عبرت الكتلة العراقية عن املها في ان quot;يكون الدافع والمبرر لهذا التحالف الجديد سياسي بحت وليس الاصطفاف على أساس الانتماء للمذهب أو الطائفةquot; . واضافت في بيان صحافي تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم انه رغم إن القرار quot;يخص الإخوة في كلا الائتلافين اللذين نحترم قراراتهم ونتمنى لهم التوفيق ونتطلع بنفس الوقت أن لا يكون هذا التحالف بمثابة تراجع او نكول عن النهج الوطني الذي تبنته مختلف الائتلافات عندما طرحت برامجها الانتخابية وبشرت العراقيين برؤية جديدة تجاوزت الخطوط الطائفية السياسية ولقيت استحسانهم وتأييدهمquot;. وشددت على إن زمن الاستقطابات الطائفية والعرقية والفئوية قد ولى بعد ان ثبت انه يهدد وحدة الشعب العراقي ويعرضه لمخاطر جسيمة.

ودعت الكتلة العراقية التحالف الجديد الى التأكيد على الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي والدستوري لها في تشكيل الحكومة المرتقبة quot;فضلاً عن الممارسات الدستورية السابقة التي تم اعتمادها في الانتخابات الماضية من ان الكتلة الفائزة الاوسع هي التي شكلت الحكومات تفاديا لسوء الفهم لدى البعض والذي اعتبر هذا التحالف بمثابة التفاف على شرعية موقف كتلة العراقية وإجهاض حقها وهو مضمون دستورياquot;. واشارت الى انها سُتبقي الباب مفتوحا أمام مختلف الائتلافات السياسية الراغبة في المشاركة في تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية.

التحالف الكردستاني يشير الى امكانية الانضمام الى تحالف الائتلافين

قال القيادي في التحالف الكردستاني نائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس ان الاكراد لاخيار لهم غير التحالف مع حلفائهم السابقين في إشارة إلى الائتلاف الوطني ودولة القانون.

واضاف في تصريحات عقب اجتماعه في النجف مع المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني اليوم إن المرجعية تدعو إلى أهمية التمسك بالدستور العراقي واعتباره مرجعية لجميع القضايا السياسية وشددت على أهمية مشاركة الجميع في تشكيل حكومة وطنية .

وقال أن التحالف الكردستاني ليس لديه خطوط حمر على أي شخصية يتم ترشيحها لرئاسة الوزراء . واوضح أن السيستاني يطالب بالإسراع بتشكيل حكومة وطنية تضم جميع المكونات السياسية لكي تكون ممثلة للشعب العراقي . واشار الى ترحيب التحالف الكردستاني باندماج الائتلاف الوطني مع ائتلاف دولة القانون وقال أن quot;التحالف مع حلفائنا السابقين هو الخيار الوحيد خلال الفترة المقبلةquot; في إشارة إلى الائتلاف الوطني ودولة القانون.
واضاف quot; نحن مبتهجون لوحدة حلفائنا الاساسيين ونحن نتوجه لفتح باب الحوار الجاد مع حلفائنا كما اننا في التحالف الكردستاني وكافة القواى الكردستانية نؤمن بالتمسك بتحالفاتها التي بدأت منذ ايام المعارضة واستمرت من خلال اسقاط النظام البائد وبناء العراق الجديد وكتابة الدستور والاستفتاء عليهquot; .

وفي وقت سابق اليوم اكد الناطق باسم كتلة التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي وجود تقارب مع الائتلافين من حيث الالتزام بالدستور والنظام الديمقراطي الاتحادي. وأضاف أن حكومة الشراكة الحقيقية لا تكتمل أركانها إلا بمشاركة جميع المكونات الرئيسية مشيرا إلى أن قائمته تسعى لإشراك قائمة quot;العراقيةquot; في حكومة الشراكة الوطنية لان من شأن تغييبها أن يصيب الحكومة المقبلة بالشلل . واوضح إن quot;التحالف الكردستانيquot; مستعد لان يلعب دور الوسيط بين quot;العراقيةquot; والقوائم الأخرى الرئيسية.

طالباني: تحالف الائتلافين سيسرع بتشكيل الحكومة

قال الرئيس العراقي جلال طالباني إن توحيد الائتلافين الوطني ودولة القانون سيساهم في تسريع الخطى نحو هدف تحقيق الحكومة الجديدة.
وعرض طالباني خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدين لدى العراق تطورات الأوضاع السياسية على الساحة العراقية فضلاً عن آخر ما توصلت إليه المباحثات والنقاشات الجارية بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة مشيراً إلى أن توحيد الائتلافين الوطني ودولة القانون سيساهم في تسريع الخطى نحو ذلك الهدف.

وأكد طالباني على حاجة العراق إلى ترسيخ مبدأ التوافق بين مكونات الشعب العراقي لا سيما وأن التوافق أصبح الآن ضرورة سياسية وقانونية بعد أن صادق عليه مجلس النواب عند إقراره لاتفاقية سحب القوات بين العراق والولايات المتحدة الأميركية . واشار الى أن القادة السياسيين في اعراق يدركون اليوم مدى أهمية تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تساهم فيها الكتل الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وفي ما يتعلق بعلاقات العراق الخارجية أكد طالباني تطلع العراق ورغبته في تعزيز وتعميق علاقاته مع دول الجوار والمحيط العربي والعالمي بشكل عام وفي هذا الإطار جدَّد للسفراء عن استعداد العراق للعمل بأشكال التعاون كافة مع الدول التي يمثلونها خدمة للمصالح المشتركة بين العراق وتلك البلدان.

وخلال زيارة قام بها طالباني ليلة الخميس الى مقر التيار الصدري في بغداد تم بحث الاوضاع العامة والتطورات الراهنة على الساحة السياسية وتبادل الآراء بشأن النقاشات التي تجري الآن لتشكيل الحكومة المقبلة، وتم التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية ومشاركة المكونات الاساسية في الحكم وادارة البلاد.

وعقب الاجتماع قال الرئيس طالباني في تصريح صحافي ان زيارته الى التيار الصدري كانت quot;لتجديد الرغبة في تعزيز وتطوير العلاقات النضالية والجهادية التأريخية بين التحالف الكوردستاني والتيار الصدريquot;. واكد اهمية الحوار مع قادة التيار الصدري حول الاوضاع العراقية والتطورات الراهنة معتبرا اياه خطوة على طريق تشكيل حكومة شراكة وطنية.

وكان أعلن الثلاثاء الماضي في بغداد عن تحالف ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بقيادة عمار الحكيم ضمن كتلة نيابية واحدة لتشكيل الحكومة المقبلة بعد مباحثات استمرت أكثر من شهر.

وسيحصل التحالف الجديد بين الائتلافين على نحو 159 مقعدا من مقاعد البرلمان على أقل تقدير مع احتمال ارتفاع هذه العدد إذا جاءت نتائج إعادة العد والفرز يدويا في محافظة بغداد لصالح ائتلاف دولة القانون الذي يعول على استرجاع مقعدين إلى ثلاثة مقاعد يقول إنه خسرها بسبب التزوير.
واظهرت نتائج الانتخابات التشريعية التي أصدرتها المفوضية العليا في السادس والعشرين من آذار (مارس) الماضي فوز ائتلاف العراقية بالمركز الأول بحصوله على 91 مقعدا تليه قائمة ائتلاف دولة القانون بنيلها 89 مقعدا ثم الائتلاف الوطني العراقي بحصوله على 70 مقعداً وحل التحالف الكردستاني رابعاً بحصوله على 43 مقعداً من مجموع مقاعد مجلس النواب الجديد البالغة 325 مقعدا .