توقعات النتائج النهائيّة: 92 مقعداً للمالكي و88 لعلاوي |
بغداد: اشتكى أنصار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاربعاء من تزوير الانتخابات بعدما أظهرت نتائج جديدة لكنها غير مكتملة للانتخابات التي جرت في السابع من مارس اذار الجاري تقدم القائمة التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي على ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.
ولا يزال من الممكن أن يخسر علاوي الذي كان رئيسا لوزراء الحكومة العراقية المؤقتة بين عامي 2004 - 2005 تقدمه بهامش ضيق على المالكي الذي حققت قائمته تقدما في سبع محافظات من بين 18 محافظة من بينهما بغداد والبصرة اللتين تمثلان جائزة انتخابية.
ولكن بغض النظر عن النتيجة النهائية للانتخابات فان الاداء القوي لعلاوي لاسيما في أوساط السنة المستائين من سيطرة الاحزاب الدينية الشيعية منذ عام 2003 ستكون له اثار واضحة بالنسبة لتشكيل الحكومة القادمة والاستقرار في العراق بمجرد انسحاب القوات الأميركية.
وتتقدم قائمة العراقية العلمانية وغير الطائفية التي يتزعمها علاوي في خمس محافظات ويتقدم على مستوى البلاد بفارق تسعة الاف صوت فقط. ويتخلف عن قائمتي الصدارة قائمة الائتلاف الوطني العراقي الشيعية والاحزاب الكردية التي تهيمن على الشمال الكردي.
ومن المبكر للغاية معرفة من ستضمه الحكومة الائتلافية العراقية القادمة كما أن المفاوضات المشحونة التي ستستمر لاسابيع أو أشهر قادمة قد تصبح مشحونة أكثر اذا طعن الخاسرون في نتائج الانتخابات وهو ما يشير اليه تقارب نتائج السباق المحتدم.
وقال علي الديب وهو حليف مقرب للمالكي ان موظفين في الانتخابات أبلغوا قائمة ائتلاف دولة القانون أنه يجري التلاعب في الاصوات لصالح منافس رفض أن يكشف عن اسمه. وطالبت الكتلة باعادة فرز الاصوات في بغداد حيث يتقلص التقدم الذي حققه المالكي بشكل مستمر.
وقال الديب quot;نستطيع فقط عندما تظهر نتائج اعادة العد والفرز أن نقول ان النتائج التي اعلنتها مفوضية الانتخابات كانت دقيقة او لا.quot; وقالت المفوضية ان فرز الاصوات نزيه ويتضمن مراجعات متعددة لمنع التلاعب. وقال كريم التميمي من المفوضية العليا quot;النتائج الاخيرة التي اعلنتها المفوضية اظهرت ان القوائم حصلت على اصوات متقاربة وهذا ما يفسر الشكوك والمخاوف التي اظهرتها بعض الكتل.quot;
وهونت المفوضية العليا وكذلك مسؤولو الامم المتحدة الذين يقدمون المشورة لها من اتهامات التلاعب التي صدرت اساسا حتى الان عن فريق علاوي. وجرى تقديم حوالي 2000 شكوى وهو عدد أقل من الشكاوى التي قدمت في انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في يناير كانون الثاني عام 2009 .
وقال مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن اسمه quot;من المستحيل عمليا حدوث تزوير منهجيquot; مشيرا الى أن نظام التصويت الجديد في العراق معقد وأن هذا في حد ذاته عقبة تحول دون تزوير الانتخابات. ويهدد عدم اليقين بمفاقمة الانقسامات واشعال الصراع في الاسابيع والاشهر القادمة الحاسمة لاسيما اذا ظل السنة الذين هيمنوا لفترة طويلة يشعرون بأن الحكومة القادمة لا تعبر عن مصالحهم.
وكان تهميش السنة سببا رئيسيا دافعا للعنف منذ أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 بالرئيس الراحل صدام حسين. وتفجر العنف الطائفي في عام 2006 عندما استمر الساسة العراقيون خمسة أشهر لتشكيل حكومة جديدة.
وتراجع تأييد السنة للمالكي الذي حاول اقناع العراقيين بانه زعيم وطني غير طائفي عندما أيد حظر مرشحين يشتبه في أن لهم صلات بحزب البعث الذي تزعمه صدام حسين ومن بينهم شخصية سنية تتمتع بشعبية كبيرة على قائمة علاوي. وقال نبيل محمد سالم الاستاذ في جامعة بغداد ان الطائفية لم تنته بشكل كامل ولكن هناك تغييرا كبيرا في الطريقة التي يختار من خلالها الناس ساستهم.
وفي كركوك وهي محور نفطي مهم في شمال العراق يتقدم علاوي بأقل فارق على تكتل للحزبين الكرديين اللذين يرغبان في ادماج كركوك ضمن منطقتهم التي تتمتع بشبه حكم ذاتي. لكن الصورة في كركوك قد تتغير شأنها في ذلك شأن بقية العراق. ولم تعلن المفوضية العليا بعد نتائج فرز أصوات العراقيين في الخارج ومن لجان الاقتراع quot;الخاصةquot; التي تشمل الجنود والشرطة والمسجونين والمرضي والعاملين في المستشفيات.
التعليقات