بينت دراسة جديدة ان المدارس القرآنية الحالية لا تعتبر المشكلة الاساسية في هذا البلد بشأن تغذية التطرف.

واشنطن: اظهرت دراسة اميركية نشرت الاربعاء ان باكستان بحاجة ماسة الى مدارس جديدة للتصدي للتطرف الديني، مشيرة في المقابل الى ان المدارس القرآنية الحالية لا تعتبر المشكلة الاساسية في هذا البلد.
ولفت معهد بروكينغز الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في دراسته الى ان عدد الشبان الباكستانيين المنتسبين الى المدارس القرآنية يقل عن 10% ولا يسجل ارتفاعا.

كما اوضحت ريبيكا وينثروب التي ساهمت في الدراسة ان معظم الاهالي الباكستانيين يفضلون الامتناع تماما عن ارسال اولادهم الى المدرسة على ان يذهبوا الى مدارس قرآنية.
وقالت لدى عرض الدراسة quot;علينا ان نواجه بجدية بالغة دور المدارس القرآنية الناشط ويتعين في مطلق الاحوال اغلاقهاquot;.

لكنها اضافت quot;يجدر ان نترك للباكستانيين مهمة مناقشة دور الاسلام في النظام التربوي. لن يكون من المثمر ان يبدأ اجانب، نحن الاميركيين، بالتدخلquot;.
والاولوية بحسب الدراسة تقضي بزيادة الانتساب الى المدارس في باكستان حيث لا تتعدى نسبة تعليم القراءة والكتابة 56%، وهي من ادنى النسب في العالم اذا ما استثنينا افريقيا جنوب الصحراء.

واكدت وينثروب استنادا الى احصاءات انه في حال نجحت باكستان في رفع نسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية من حوالى 65% حاليا الى 87% تماشيا مع المعدل العالمي، فان مخاطر نشوب نزاع في هذا البلد ستتراجع بنسبة 75%.
وشددت الدراسة ايضا على ضرورة تحسين اداء المدارس العامة التي تعجز في احيان كثيرة عن نقل التعاليم الاساسية الى تلاميذها وتلقنهم افكارا مسبقة حيال الهند والهندوس.

وصادق الكونغرس الاميركي العام الماضي على خطة بقيمة 7,5 مليارات دولار لبناء مدارس وبنى تحتية وتعزيز المؤسسات الديموقراطية في باكستان.